«وصل وصل وصل... الراعي الرسمي لفرحة النهاردة يعني باشوات بلدنا وملوك السهر والدلع»... بهذة الكلمات يستقبلك «النبطشي» أو «الُمغني» فور دخولك «الديسكو»، كما يُطلق عليه في أوساط الشباب والمراهقين، وكن غالبًا كباريهات الدرجة الثانية، أما الدرجة الأولى فيختفي «النباطشي» ولكن تجد الأغاني الصاخبة مصدرها ال «دي جي» ، والجميع يرقص في عالم منفصل. تناول الخمور وصولاً إلى ممارسة الجنس مع أحدى المتواجدات، غرض معظم مُرتادي تلك الأماكن، وسط اختفاء لرجال القانون. «الريكلام».. كلمة السر في عالم الليل وأخره «الريكلام»، فتاة تعمل بالملاهي الليلية، ويكون دورها بحسب اللفظ الشائع «تفرش ترابيزة»، وتستدرج الزبون؛ بحيث تجعله في حالة من السعادة من خلال مجالسته للوجه الحسن لكن في المقابل ترتفع قيمة الطلبات والمشروبات التي يطلبها وفي أخر اليوم تعرض الريكلام جسدها للزبون مقابل مبالغ وامتيازات حسب فخامة «الكبارية» والخدمة الُمقدمة، وأحيانًا يكون دورها ترتيب لقاءات بين فتيات في الخارج والزبائن؛ لمضاعفة ربحها وفي الغالب تكون الريكلام زعيمة لشبكة أداب من الوزن الثقيل عقب توطيد علاقتها بعملائها الأثرياء وفي غضون أشهر قليلة تتمكن فتاة الريكلام من فتح كبارية خاص بها تديره طبقًا لخبراتها السابقة وهكذا تدور الدائرة في عالم أخر الليل. خريطة الكباريهات ال5 نجوم ترتكز «الكباريهات» ال 5 نجوم بشكل كبير في مناطق المهندسين والعجوزة وبمحيط نادي الصيد، كما بدأت تتخذ من منطقة التجمع الخامس بالقاهرة ارتكازًا جديدًا لها مستهدفة طبقة اجتماعية مُعينة، لكن أغلب تلك الكباريهات يقع في شارع الهرم، حاضنها التاريخي. وأشهرها «ديسكو» يقع في منتصف شارع الهرم تقريبًا، يتردد عليه بعض الفتيات الجميلات وهنا لا يوجد مطرب ولكن يرقص الجميع على أنغام ال«دي جي»، وهنا رمي (الفلوس أو الكيت) له قواعد وأصول، وتبدأ باقتراب الفتاة «الريكلام» من الزبون، طالبة الرقص معه وبعدها ترافقه على الترابيزة الخاصة به ويتناولا العشاء والشيشة والبيرة معًا، وتكون الصدمة ل«الزبون» عند طلب الفاتورة والتي قد تتعدى ال 3000 جنيه، وفي أخر الليل ترافق الفتاة سيدها الجديد. ليلة سقوط شبكة «شهيرة زلزال» مباحث الأداب لم تقف مكتوفة الأيدي تجاه استغلال (الديسكوهات والكباريهات) العاملات بها في أعمال الدعارة، وشنت الإدارة عدة حملات مكبرة عليهم، كانت أبرزها بعدما وردت معلومات لضباط المباحث تفيد قيام المدعو «م.ش.ح» وشهرتها «شهيرة زلزال»، بتسهيل دعارة النسوة الساقطات، واتخاذها من أحد الديسكوهات داخل أحد الفنادق بشارع الهرم، مقرًا للترويج لنشاطها وتسليم تلك النسوة لراغبي المتعة الحرام بمقابل مادي تتحصل عليه. وبعمل التحريات أكدت صحة المعلومات وتم التوصل إلى أن الٌمتهمة سابق ضبطها في 7 قضايا آداب عامة وسرقة متنوعة. وعلى الفور شن ضباط مباحث الأداب حملة أمنية، وتم مداهمة «الديسكو» الٌمشار إليه، وتم ضبطها وبصحبتها 8 فتيات أثناء قيامهن بالرقص بحركات مثيرة للغرائز والشهوات، بملابس شبه عارية ويقمن بالاحتكاك بالزبائن بأجزاء من أجسادهن. ومن جانبه، قال اللواء محمد ذكاء، مدير النشاط الداخلي بالإدارة العامة لمباحث الآداب، إن الإدارة لها حق التفتيش على المحلات الغير خاضغة لشرطة السياحة والآثار، والتي لم تتحصل على ترخيص منشأة سياحية، موضحًا أن عدد من الملاهي الليلية بشارع الهرم تتبع السياحة، لكن حال التوصل لمعلومات بوجود مخالفات بتلك الأماكن يتم التنسيق مع شرطة السياحة، وضبط هذه المخالفات خلال حملة مشتركة. وأضاف مدير النشاط الداخلي بالإدارة العامة لمباحث الآداب، أن الإدارة تملتك الحق كاملًا لمراقبة المحلات العامة والكافيهات الغير تابعة للسياحة. وأشار اللواء محمد ذكاء، إلى أنه بالنسبة للمحلات القائمة على فكرة ال «ريكلام»، فإن الإدارة تقوم بحملات تفتيشية بين الحين والآخر عليها؛ للتأكد من عدم مخالفتها للتراخيص الممنوحة لها، خاصة وإنها تعتمد في المقام الأول على طالبات الجامعات وحديثي التخرط لاستغلال حاجتهم للمال. وحول أهم المناطق التي تقع فيها تلك المحلات، أوضح «ذكاء»، أنها ترتكز بشكل كبير في مناطق المهندسين والعجوزة وبمحيط نادي الصيد، لافتًا بأن هناك بعض تلك المحال بدأت تتخذ من منطقة التجمع الخامس بالقاهرة ارتكازًا جيدًا لها مستهدفة طبقة اجتماعية معينة. المال من أهم الأسباب التي تدفع البنات إلى اللجوء لمهنة ال«ريكلام»، ويؤكد اللواء محمد ذكاء، مدير النشاط الداخلي بالإدارة العامة لمباحث الآداب، أن أسعار تلك الفتيات يترواح ما بين 100 – 500 جنيه خلال اليوم الواحد.