رابط «مهرجان دمشق السينمائى» لا يعمل.. قبل ساعات كانت تحتفى المؤسسة العامة للسينما بسوريا عبر موقعها الرسمى بقرب انعقاد مهرجان دمشق السينمائى الدولى، وتخصص له رابطا خاصا، وتزين صفحات الموقع بأخبار التحضيرات وعدد الأفلام المشاركة فى دورة المهرجان الذى كان من المقرر عقده فى شهر نوفمبر المقبل. ورغم أن خبر تعليق المهرجان تناقلته وسائل إعلام عربية وعالمية فإن مسؤولى الموقع الأنيق التابع لوزارة الثقافة بسوريا نسوا أن يزفوا لزواره خبرا مهما، وهو تعليق الدورة التاسعة عشرة من المهرجان إلى حين استقرار الأوضاع فى سوريا، التى تمتد مظاهراتها بطول وعرض الدولة. بدا رأفت شركس أمين عام مهرجان دمشق مهيئا تماما لاستقبال الأسئلة، ورغم هذا فإن كلماته لم تخل من التحفظ، أجاب بثقة «لم نلغ المهرجان فقط قمنا بتأجيله لفترة قد لا تطول، وذلك من أجل أن نستطيع إقامة الدورة بشكل مختلف، لأننا نخشى أن تظهر بشكل غير لائق»، حاول شركس أن لا يعطى لسبب التأجيل الأقوى أهمية، وهو توتر الأوضاع فى سوريا بسبب مظاهرات «الشعب يريد إسقاط بشار الأسد»، حيث قال «الأوضاع الأمنية فى سوريا كانت أحد عوامل التأجيل، لكنها فى كل الأحوال ليست سببا قويا، لأننا نريد أن تخرج التظاهرة بشكل جيد»، أمين عام المهرجان الذى كان يستقبل فنانى مصر كل عام أكد أن بيانات المقاطعة التى صدرت من نقابتى السينمائيين والمهن التمثيلية بمصر لم تؤثر إطلاقا على قرار التأجيل «حملات وبيانات المقاطعة مش مهمة ومش فارقة معانا، وأنا متأكد مليون بالمية لو أرسلنا دعوات لممثلين مصريين هييجى عدد كبير منهم المهرجان ولن يستجيبوا لدعوات المقاطعة، وعموما لم نحدد موعدا نهائيا لانعقاد المهرجان حتى الآن، ولم ندع أى فنان للمشاركة».
الممثلة السورية سلاف فواخرجى من جهتها تركت الأمر لأهل الاختصاص، وأكدت أن قرار التأجيل يخص المسؤولين بالمؤسسة العامة للسينما «لا أريد أن أقول رأيى فى هذا الأمر، ولمؤسسة السينما بسوريا مطلق الحرية فى أى قرار تتخذه»، لم يختلف رأى مواطنها جمال سليمان كثيرا حيث قال «إذا أراد القائمون على المهرجان تأجيله بسبب الوضع الأمنى فهذا قرار صائب ما داموا يرون ذلك».