علقون دورة المهرجان فجأة ودون مقدمات، فالأوضاع مشتعلة داخل البلاد، والعشرات يتساقطون يوميا ما بين قتلى وجرحى، ولكنهم لم يبوحوا بالأسباب، ولم يقرروا فى الوقت ذاته إلغاء الدورة، ولكن ما الحال إن تمت إقامة الدورة والخلفية ملطخة بالدماء؟ خصوصا مع تزايد حملات المقاطعة التى انتشرت قبيل إقامته، غير أن القائمين عليه رأوا فى اعتذار الضيوف الأجانب عن عدم الحضور فى هذا التوقيت المبرر الأقوى لتعليق الدورة التى كان مقررا أن تقام فى شهر نوفمبر المقبل. حيث أكد فؤاد شركس أمين عام مهرجان دمشق السينمائى الدولى، أن اعتذار الضيوف الأجانب عن عدم الحضور فى هذا التوقيت للمهرجان هو ما دعاهم لتعليق الدورة، حيث برر الضيوف الأجانب اعتذارهم عن عدم الحضور بعدم استقرار الأوضاع الأمنية فى سوريا، بعدما تزايدت الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد، وأكد شركس أن الاستعدادات للمهرجان مكتملة والأفلام المشاركة موجودة، ولكن رفض الأجانب للحضور هو ما دعا إدارة المهرجان لتعليق الدورة. وعن دعوات المقاطعة للمهرجان فقد أكد شركس أنه استمع إلى دعوات مقاطعة من جانب فنانين مصريين مثل خالد النبوى وعمرو واكد، مؤكدا أن إدارة المهرجان لم تدع كليهما للحضور وأنها لن توجه إليهما الدعوة مستقبلا، وهو غير مستوعب تلك الدعوات بالمقاطعة التى تخرج من فنان لم تتم دعوته. وأكمل أنه تم الانتهاء تماما من التجهيزات للمهرجان من مكان إقامته وأيضا تم الانتهاء من شراء الأفلام التى سوف يتم عرضها بالمهرجان، وأنهم ينتظرون تعليمات من الدولة بإقامة المهرجان حتى يهدأ الوضع تماما ويتم تحديد موعد إقامته، وأكد أنه لا نية لتأجيل المهرجان هذا العام.