تتصاعد أزمة انقطاع مياه الشرب عن الكثير من القري بمحافظة الدقهلية لتصل إلى مناطق جديدة وسط عجز من شركة مياه الشرب وأجهزة الحكم المحلي عن التصدي للأزمة المتصاعدة والتي تقترب يومًا بعد يوم من مدينة المنصورة، عاصمة الإقليم. ووصلت الأزمة إلى قرية "نشا" التابعة لمركز نبروه والتي تبعد عن مدينة المنصورة 15 كيلو مترًا وسط تصاعد لغضب الأهالي من انقطاع المياه لمدة 45 يوم عن القرية. جلا الشربيني، أحد أهالي القرية، قال إن "نشا" محرومة من مياه الشرب منذ رمضان الماضي، والمشكلة بدأت بضعف في ضخ المياه مع بداية فصل الصيف في مايو الماضي ليتم حرمان 90% من منازل القرية من المياه إلا أن وجود المياه في المنازل الموجودة في بداية الخطوط حد نسبيًا من الأزمة حيث لجأ الأهالي إلى ملأ الجراكن من تلك المنازل. جلال أضاف أن الأزمة دفعت الأهالي للجوء إلى الطلمبات الحبشية لحصول على المياه والتي لا يعلمون إن كانت ملوثة أم لا، وأنهم قدموا العديد من الشكاوى إلى المسئولين بمجلس مدينة ومركز نبروه وشركة مياه الشرب والصرف الصحي لحل الأزمة دون جدوى. محمد أحمد، من حي العمري بالقرية، ذكر أنه بعد يأس الأهالي من حل الأزمة لجأ سكان الحي إلى الحفر بعمق ثلاثة أمتار وخفض مواسير المياه لتلك المسافة أملا في صول المياه إلى المواسير المنخفضة إلا أنهم فوجئوا عند فتح صنابير المياه بأنها مياه صرف صحي نظرًا لأن التعديل الذي قاموا به جعل مواسير المياه في مستوي منخفض عن مواسير الصرف. أحمد أوضح أن أغلب سكان القرية ركبوا الطلمبات في منازلهم لاستخدام مياهها في أعمال الغسيل والاستخدامات المنزلية الأخرى في حين يلجأ الأهالي لشراء مياه الشرب من نبروه بسعر 5 جنيهات للجركن مطالبًا المسئولين بمحافظة الدقهلية وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بحل الأزمة. وأوضح سمير بيومي، احد سكان القرية، أن أهم أسباب الأزمة أن خط المياه القادم إلى القرية يأتي من محطة مياه طلخا ويمر بعشرات القرى قبل وصوله إلى مدينة نبروه ليغذيها بالكامل ثم يخرج منها حتى يصل إلى قرية نشا وبالتالي لا تصل نقطة مياه للقرية. زكي النمر، من أهالي القرية، أكد أن أزمة انقطاع المياه عن القرية ليست جديدة وتتكرر في مثل هذا التوقيت من كل عام حيث يضعف ضخ المياه إلى القرية في شهور يونيو ويوليو وأغسطس، والأزمة تصاعدت هذا العام لتصل إلى انقطاع كامل للمياه عن القرية لفترة اقتربت من الشهرين، مشيرًا إلى أن حامد العيسوي، مدير الشبكة في نبروه، يبرع في تقديم المسكنات إلى الأهالي فكلما اشتد غضب الأهالي وتحركوا إلى مقر الشركة يقوم العيساوي بإعادة المياه إلى القرية لمدة 24 ساعة ثم قطعها مرة أخرى. توفيق فتحي، عمدة القرية، قال إنه لا يعرف سببًا للأزمة وإنه توجه إلى الوحدة المحلية لمعرفة أسباب الأزمة فطلبوا منه مخاطبة شركة مياه الشرب فتوجه للشركة فأكدوا وجود ضعف في الوارد من المياه من محطة طلخا بجانب ما حدث من بناء عشوائي على الأرض الزراعية منذ ثورة يناير وحتى اليوم مما أدى إلى تفاقم الأزمة.