معاناة أهالى القرى تتزايد للحصول على شربة ماء بعد وجود عجز فى محطات التنقية وانقطاعها واختلاط بعضها بالصرف الصحى تصاعدت أزمة انقطاع المياه في عدد من المحافظات وتسببت في معاناة أهاليها للحصول علي قطرة ماء. وصار ظهور «الجراكن» و»الفناطيس» أمراً طبيعياً في العديد من القري، حيث أصبحت تمثل مع الطلمبات الحبشية طوق النجاة المتاح لمواجهة العطش، لكن الأمر لم يقتصر عند هذا الحد، بل شهدت بعض المحافظات اشتباكات بالجراكن وقطعا للطرق الرئيسية. ففي محافظة الدقهلية يخوض سكان 169قرية وعزبة رحلة معاناة يومية للحصول علي المياه النقية، وعلي غير العادة لم يقم مسئولو شركة مياه الشرب والصرف الصحي بنفي وجود الأزمة،. وفي رحلة «الأخبار» لرصد معاناة المواطنين تعددت الشكاوي، فأكد علي محمود من قرية وديع أن الأزمة تصاعدت بشكل بالغ، ويوضح : كنا ننتظر ساعات الليل الأخيرة لنملأ الجراكن، ويضيف محمود عبدالكريم من عرب شراويد : لن نجعل أي فنطاس مياه يمر من أمام القرية قبل أن تأخذ القرية كفايتها، وتؤكد مرفت متري رئيس مرفق مياه ميت فارس أن سبب الأزمة يتمثل في نقص المياه العكرة التي تصل الي محطة التنقية وعدم الانتهاء من تنفيذ خط المياه العكرة من ترعة المنصورية. وأضافت أنه يتم دفع سيارات المياه يومياً إلي القري المحرومة. بدوره يعترف المهندس عزت الصياد رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمشكلة، ويلقي بالمسئولية علي الهيئة القومية التي تأخرت في تنفذ بعض المشروعات الحيوية بمحطات منية النصر وميت فارس والمنصورة. وطالب بالبدء في تنفيذ محطتي مياه سطحيتين بنبروه وتمي الأمديد. وفي القليوبية جاءت التصريحات الرسمية لتؤكد أن مياه الشرب تصل لجميع القري، إلا أن الواقع يشير إلي أن الأهالي يقومون بشراء «جراكن» مياه نقية، خوفاً علي حياتهم من تلوث المياه، لكن المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية أشار إلي أنه يعمل حالياً علي استكمال المشروعات المفتوحة التي وصلت نسبة الإنجاز بها إلي 80٪. وتسببت الأزمة في تظاهرات محدودة في بني سويف، حيث احتشد عدد من أهالي قري منقريش وأبوسليم وعزبة كيرليس وقطعوا الطريق الدائري، احتجاجاً علي انقطاع مياه الشرب لمدة 3 أيام. ووقعت مشاجرات بالخرطوش والشوم بين أهالي عزبتي العشش ومنقريش بسبب محاولة أهالي القرية الأولي منع قيام شركة المياه بتوصيل ماسورة من الخط المار أمامها إلي القري الثانية. وتصاعدت صرخات الأهالي حيث يقول ممدوح فتحي «محاسب» : أقل حقوقنا هو أن نشرب مياها نظيفة، ويضيف رفعت محمد من مركز ببا : التقينا بالمستشار مجدي البتيتي محافظ بني سويف لوضع حل، لكن لا حياة لمن تنادي. زجاجة مياه تحتوي علي أمراض وميكروبات تنتظر تدخل المسئولين