تفاقمت أزمة نقص مياه الشرب بالدقهلية، اليوم، في نهايات مراكز بني عبيد ودكرنس ومركز المنصورة وتمي الأمديد، بصورة كبيرة بعد انقطاع المياه أمس عن محطة كهرباء ميت فارس لعدة ساعات، وهو ما تسبب في توقف المحطة وتوقف ضخ المياه. تجمهر أهالي قرى وديع والربيعة وعرب زيدان وعرب شراويد والحمراء، على طريق المحمودية في انتظار وصول فناطيس المياه لهم، بعد أن فشلوا في الحصول على المياه بعد أن سهروا حتى الصباح في انتظار وصولها إلى الحنفيات حتى الصباح، ولكنها لم تصلهم. قال السيد عبدالباقي، أحد المواطنين، "كنا ننتظر في الجزء الأخير من كل ليلة أن تصلنا المياه فنملأ الجراكن، والتي تغطي جزءًا من احتياجاتنا، لكن أمس لم تصلنا نهائيا فتجمهر الأهالي على الطريق في انتظار وصول أي فنطاس من محطة المياه، والتي تبعد عنا 30 كيلو مترًا". وأضاف محمود عبدالكريم، أحد المواطنين، "أقسم بالله لن أجعل أي فنطاس مياه يمر من على الطريق قبل أن تأخذ القرية كفايتها، فنحن هنا نموت وعليك أن تتصور معنى أن نستيقظ فلا نجد مياه نشربها أو حتى نغسل بها وجوهنا، وتابع صارخًا "نحن بشر ولا بد أن نعيش كبشر، فلا يوجد مياه في الترعة ولا الحنفيات، فكيف نعيش وكيف تعيش البهائم هنا، رغم إننا لا نبعد كثيرًا عن مركز ميت سلسيل إلا أن الحكومة ترفض مدنا بالمياه منها، وننتظر وصولها من محطة ميت فارس وتلك المشكلة أزلية دون حل". من جانبها، قالت المهندسة مرفت متري، رئيس مرفق مياه ميت فارس، إن الكهرباء قطعت عن المحطة لمدة 4 ساعات متصلة، وظلت المحطة متوقفة إلا 3 وحدات فقط عملوا على المولدات الاحتياطية، وهو ما تسبب في قطع المياه عن معظم الأماكن التي تمدها المحطة، بالإضافة إلى توقف الروافع. وأضافت متري، في تصريح خاص ل"الوطن"، "اتصلت برئيس مجلس المدينة ليستغيث بالمحافظ، ولكنه أكد أن المحافظ ينام مبكرًا حتى يستيقظ مبكرًا ولا يمكنه الاتصال به، ولم أجد مسؤول يتحرك معي، وغضب الأهالي يصلني، فاتصلت بالمسؤولين في شركة المياه لمدى بفناطيس إضافية، حتى أغطي القرى التي لم تصلها المياه"، متابعة "لم ندخل مرحلة حرارة الجو المرتفعة ومقبلين على شهر رمضان الذي تزداد فيها الاستهلاكات، ولا بد من حلول فورية لامتصاص غضب الأهالي".