لا بد أن نفرق بين اليهودية والصهيونية.. ولست متعجّلة على خطوة السينما حوار- مصطفى القياس: على الرغم من براءة ملامحها، فإنها تتمرَّد دائمًا على خلقتها، وتُقدّم أدوارًا صادمة للجمهور، حيث قدَّمت هذا العام دور الزوجة الخائنة فى مسلسل «مريم»، إلى جانب دور راقصة فى مسلسل «حارة اليهود».. فى حديثها مع «التحرير» ترد ريهام عبد الغفور على فكرة تشابه دور الزوجة الخائنة فى مسلسل «مريم» مع «الخطيئة» فى العام الماضى، وتُبدى رأيها فى أداء هيفاء وهبى، وفى فكرة النجمة الأولى والأعمال التى حظت بإعجابها من بين دراما رمضان، وأشياء أخرى كثيرة. ■ فى البداية، كيف كانت ردود الأفعال على مشاركتك فى «مريم» و«حارة اليهود»؟ - الحمد لله ردود الأفعال كانت طيبة للغاية، والجمهور معجب بالدورَين والاختلاف بين كل منهما. ■ وما الذى جذبك لقبول «مريم» و«حارة اليهود» بالتحديد؟ - الأدوار كانت بالنسبة إلىَّ أكثر جاذبية، حيث إن الدورَين مختلفان عنّى، ولذلك كان هناك تحدٍّ كبير بالنسبة إلىَّ، كما أن الدور هو أكثر ما يحرّكنى نحو الاختيار. ■ ولكن البعض يرى تكرارًا لدور الزوجة الخائنة لكِ فى «مريم» مع دوركِ العام الماضى فى مسلسل «الخطيئة»؟ - لا أرى ذلك التشابه، هناك 100 ألف زوجة خائنة فى العالم، وكلهن لسن نفس الشخصية، فالزوجة الخائنة فى «الخطيئة» عبارة عن فتاة متزوجة برجل كبير عنها فى العمر، وحينما تقابلت بحب عمرها حدثت الخطيئة، وترتَّبت على ذلك أشياء أخرى كثيرة، ولكن فى «مريم» هناك استعداد لدى الشخصية للقيام بالخيانة الزوجية، ولكن فى النهاية يتم اكتشاف أن هيفاء وهبى فى العمل هى التى دفعت أحمد حاتم إلى الخطيئة معى من أجل التفرقة بينى وبين خالد النبوى، الذى يؤدِّى دور زوجى، فلكل دور ظروفه وشكله وطريقة أدائه، فمن الممكن أن أقدم البنت الطيبة لمرات كثيرة ويكون هناك اختلاف وأسلوب، وليس معنى أننى أقدم شخصية خائنة مرة أخرى أن يكون هناك تشابه، ولكن على العكس لكل دور ملابساته وظروفه التى تجعله مختلفًا عن غيره. ■ بداية، أدوار التمرد بالنسبة إليكِ كانت من خلال «الخطيئة» ومن قبله «الريان».. فهل دفعكِ نجاح العملَين إلى التمرُّد مرة أخرى؟ - أساس كل دور أقدّمه هو أن ينال الدور نفسه إعجاب المنتجين والجمهور وجميع الناس، فأحاول أن أقدّم أدوارًا مختلفة، ومن الطبيعى أننى فى كل مرة أبحث عن الاختلاف، فحينما يرى المنتجون والمخرجون الاختلاف الذى أقدّمه يزدادون قناعة بموهبتى، وبعد أن قدمت «الريان» قدمت «الداعية»، وأنا أحاول بقدر المستطاع أن أذهب وأعود بين أدوار الطيبة والشر، وبين الفتاة المهذبة والمنحرفة، بالتنوع فى الأدوار. ■ وهل كنتِ تضعين التمرد فى مخيلتك؟ - كنت أضع فى اعتبارى أن لا أظلم جمهورى من خلال أدوارى، فكنت أبحث عن صدمة الجمهور من خلال تقديم أدوار لا يكون لها أى استنتاج قبل أن تحدث المفاجأة ويشاهدونى، فلدىَّ رغبة بداخلى تجعلنى أتمنى أن يتساءل الجمهور عن طبيعة الدور الذى أقدّمه فى أى عمل فنى جديد، بسبب تنوع أدوارى وتمردها، هذا إلى جانب أننى أتمنى أن يصدق الجمهور أدوارى، فلا أحب أن يؤثر أى شىء فى حياتى الواقعية بالأدوار التى أقدمها، فعلى سبيل المثال لا أحب أن يتأثر دور شر أقدّمه بشكلى وملامحى، ولكن أحب أن يكرهنى الجمهور فى هذا الدور لمجرد أنها امرأة شريرة أو منحرفة، وما شابه ذلك. ■ وكيف ترين أداء هيفاء وهبى هذا العام من خلال مسلسل «مريم»؟ - أرى أنها مختلفة، وأعتقد أنها تتطوَّر وفى أحسن حالاتها، وأعجبنى للغاية أداؤها فى «مريم»، حيث قدمت تفاصيل كثيرة مهمة، وأحببتها للغاية فى هذا العمل. ■ يُقال إن ريهام عبد الغفور «سنِّيدة» البطل فى أعمالها.. هل يزعجك هذا الأمر؟ - جملة «سنيدة البطلة» تُقال حينما أقدّم دور صديقة البطلة التى لا تؤدّى أى دور فى العمل سوى الظهور مع البطلة، ولكننى أقدم أدوارًا تكاد تكون موجودة مع البطلة الأساسية وليس دور «سنيدة»، فأنا أقدّم دورًا متوازيًا مع الشخصية الرئيسية للعمل، والحمد لله أدوارى تركت علامة، والجمهور يظل يتذكر أدوارى وأعمالى الفنية، ولكن فكرة «سنيدة» البطلة كانت قديمًا من خلال بعض الأدوار التى كانت تتمحور حول البطلة، بالإضافة إلى أننى لا أهتم بفكرة الأسماء وترتيبها على التتر، لأنها أشياء بالنسبة إلىّ لا تهمنى فى أى شىء. ■ وبالنسبة إلى مسلسل «حارة اليهود» والأخطاء التاريخية الموجودة فى العمل؟ - لا أستطيع التحدُّث عن الجانب التاريخى، لأنه ليست لدىّ معلومات كافية، ولكن وَفقًا للظروف أعرف أن كل شىء كان موثّقًا وله مراجع، كما أننى أعتقد أن أى عمل ناجح يكون له مؤيدون ومعارضون. ■ ألم يصبكِ القلق من المشاركة فى مسلسل يتحدّث عن اليهود، خصوصًا أن ذلك قد يشكل صدمة لدى الجمهور ويُقلل من نسب المشاهدة؟ - الناس مهتمة للغاية بالعمل، وفكرت فى هذا الموضوع، وكان لدىّ قرار حاسم قبل قبوله، فأنا ضد الحكم على الناس وضد العنصرية، فلا بد أن نفرق ما بين اليهودية والصهيونية، ومتأكدة أن مجرد اسم هذا العمل جاذب للجمهور، كما أن العمل يحمل معلومات وموضوعًا فنيًّا جديدًا لا يعرفه الكثير من الجمهور، وأنا واحدة منهم من خلال عرض تفاصيل الحياة وكيفية التعامل مع الآخرين. ■ وهل كنتِ تنتظرين الصدمة التى تحدث لجمهورك بسبب جرأة دورك فى المسلسل؟ - هى راقصة، ولكنها ليست جريئة، فالرقص فى فترة الأربعينيات لم يكن جريئًا، وأنا كما قُلت لك أنتظر صدمة الجمهور وأن يرانى بأدوار لم يتوقعها على الإطلاق، وعلى العكس الناس مبسوطة بأدوارى. ■ وهل تشعرين بأثر الصدمة من أعمالك، على زوجك وأبنائك وأسرتك؟ - لا طبعًا، لأن لديهم فكرة مبدئية عن أدوارى قبل أن أقدّمها، والحمد لله لا أقدم أعمالًا صادمة لدرجة كبيرة، ولذلك فلا أجد نفس الصدمة من زوجى وأبنائى وأسرتى مثلما أجدها من جمهورى. ■ صرحتِ من قبل بأن غادة عبد الرازق هى النجمة الأولى فى مصر، هل ما زلتِ متمسكة برأيك؟ - ليس من الضرورى أن يكون هناك نجم واحد، فأحب غادة عبد الرازق وأحترمها، ولكن الموضوع غير محصور على شخص واحد، فهناك نيللى كريم ومنة شلبى وغيرهما، فالساحة مليئة بالكثير من النجمات، وكل منهن مختلفة عن غيرها.