هالة صدقى فنانة من طراز خاص، لديها رؤية واضحة فى كل عمل تقدمه، وهذا العام تشارك بمسلسل "حارة اليهود" والذى يعتبر نقلة فنية فى مشوارها الفنى خاصة وانها تجسد خلاله شخصية يهودية تسعى للحصول على حقها .. حاورنا الفنانة الكبيرة عن اعمالها فقالت: حدثينا عن دورك فى "حارة اليهود"؟ أقدم فى المسلسل دور سيدة يهودية ارستقراطية، وتعيش فى حارة اليهود واسمها " استير"، وترصد الشخصية من خلال أحداث العمل الحياة اليومية لليهود، وخاصة بعد عدوان 1956 ، وكيفية تعامل المجتمع معهم. وما الذى جذبك للدور؟ المسلسل يكشف التغييرات التى طرأت على المجتمع المصرى، وخاصة فيما يعلق بالفتن الطائفية، فالفترة التى يتناولها المسلسل من أفضل الفترات فى تاريخ مصر من حيث التآخى والشعور الوطنى، وحب الناس، وانتشار الاخلاق والنظافة مع كل محاولات التشويه التى حاول البعض إلصاقها بالثورة. كان لديك حالة من العزوف على المشاركة فى الموسم الدرامى القادم..لماذا؟ بالعكس الجو العام يساعد على العمل، خاصة فى الاجواء التى يغلب عليها طابع الحب وتنمية الشعور الوطنى لنكشف للناس المؤامرات التى حيكت لنا ، وهذا يشكل الوعى لدى الناس بشكل أفضل، وبالطبع هناك أدوار أشعر انها مفصلة لى أقدمها، بينما هناك أدوار أخرى لا استطيع أن أقدمها احتراماً لنفسى. لماذا أعلنت ندمك على المشاركة فى فيلم النبطشى؟ لأنه لم يظهر بالشكل الذى تمنيته، فاعجبنى الموضوع لانه يتحدث عن الطموح لدى الشباب ويناقش أحلامه وانه ليس هناك مستحيل فى تحقيق هذه الاحلام ويوجه الشباب للخروج من جلده ولاعطائه الامل فى تحقيق احلامه، العمل فى البدايه اعجبنى لكن للأسف بعد عرضه فوجئت بحذف مشاهد من دورى واستسهال فى العمل. تردد أنك ستعودين لتقديم البرامج من جديد ؟ اذا وجدت موضوعا او فكرة جيدة سوف اقدم برامج ولدى فكرة لبرنامج لكنه يحتاج الى منتج وطنى يدرك الفكرة حتى يقدم على تنفيذها ومازلت أنتظر ان أجد منتجا لها ولكن اذا جاء برنامج اخر واعجبتنى فكرته سوف اقدمه. إذا لماذا أنت مقلة فى أعمالك ؟ لأنى أحترم المشاهد الذى ينتظرنى ليشاهد اعمالى، عندما اسير فى الشارع وأجد الناس تقابلنى وتسألنى عن أدوار لي أحبوها إذا هم حملونى مسئولية ويجب أن أكون قادرة على تحمل هذه المسئولية ولا أقدم أى عمل ولكن انتقى الدور الذى ينتظره منى الناس حتى اظل كما عرفونى منذ البداية، واحترام الجمهور شيء مهم ويجب ان اكون أمينة فى تقديم اعمالى للناس. إذا مازالت هناك أزمة بينك وبين ماجدة زكى أو خلاف على المستوى الشخصى ؟ لم تكن بيننا خلافات من قبل على المستوى الشخصى فأنا أحترمها وأحبها ولكن لايمكن ان يأتى ذلك على حساب شكلى ومظهرى على أفيش المسلسل فى الشارع فمنذ 25 سنة واكثر وأنا أعمل بالفن ومن حقى ان أحافظ على شكلى واسمى فهى ليست بطلة العمل وحدها. كيف ترين حال الأقباط الآن هل للأفضل أم مازال كما هو ؟ حال الأقباط أفضل لكنهم مازالوا مظلومين، فعانينا كثيرا ان هناك اعداء يضربون فيهم ويقتلونهم وكنا لا نعرف من هم، اعتقد الاقباط ان من يفعل ذلك هم المسلمون وكانوا يظلمون المسلمين الى ان عرفنا من هو العدو الحقيقى وانصلح الحال ليس للاقباط فحسب بل للمصريين جميعا ولكن هناك بعض المهن لا يوضع فيها اقباط ولا اعرف لماذا الى الان، أمن الدولة او المخابرات أو رئاسة الجمهورية أو رؤساء جامعات مثلا بالفعل بدأت الاحوال والقوانين تتغير للافضل ولكن اتمنى ان يكون هناك ثقة فى المواطن المصرى القبطى ووضعه فى كل المهام والمهن ولكن الحال افضل بكثير. كيف تقيمين وضع السينما فى مصر ؟ حال السينما كان فى انحدار صعب لأن السينما مرآة المجتمع وللأسف المجتمع كان فى حالة انحدار صعبة وأخذ معاه السينما لكن إن شاء الله سوف يتحسن، أنا متفائلة فى الفترة المقبلة لان الانحدار الذى عيشناه بدأ يختفى وطبيعى أن يعود المجتمع إلى طبيعته وتعود السينما لما كانت عليه وتقدم اعمالا خالدة وجيدة.