كشفت دكتور ناهد عبد العظيم، زوجة الطبيب المصري محمد عبد المنعم، عن كواليس احتجاز المصريين بالإمارات علي خلفية اتهامات بتكوين خلية سرية، وعن عرض زوجها علي نيابة امن الدولة بالإمارات بصفته أحد المتهمين ورفض نيابة امن الدولة بالإمارات حضور محامين خلال فترة التحقيق معه، وكشفت عن السماح له بإجراء اتصال هاتفي معه دون الحديث عن اخبار التحقيقات. وناشدت دكتور ناهد الوفد الرئاسي الذي من المقرر أن يتوجه إلي الإمارات لبحث أزمة المصريين المعتقلين هناك، بمنح أسر المصريين المحتجزين بالإمارات فرصة للإطمئنان علي ذويهم بمرافقة وفد من السفارة المصرية وتوفير الرعاية الصحية لهم حيث أن اعمارهم تجاوزت الخمسين والستين وجميعهم مرضي، وأكدت أن الجانب الإماراتي قام بتقديم الاتهام لهم بشكل مهين لا يليق بمكانتهم وكان ينبغي ابلاغ السفارة بالتهم الموجه اليهم قبل اجراء القبض عليهم إذا كانوا متهمين بالفعل. وأضافت «إذا كانوا بالفعل يهددون امن الامارات، فكان من الاولي أن ترسلهم السلطات الامارتية الي بلادهم» ، واكدت أنها تلقت اتصال هاتفي من زوجها أمس لعدة دقائق أخبرها أنه تم تحويله للنيابة، وطالبها بعدم الخوض في تفاصيل التحقيقات خلال الاتصال، وطالبت السفارة والقنصلية بتقديم محاميين لهم . جدير بالذكر أن المحكمة الاتحادية العليا في الإمارات، الاثنين، جلسة للنظر في ما تعرف بقضية الإخوان المسلمين المتهمين بمناهضة المبادئ الأساسية للدولة، حتى الثامن عشر والتاسع عشر من مارس الجاري، وخلال الجلسة الثانية انسحب محاميان من هيئة الدفاع عن المتهمين البالغ عددهم 96 متهما، حضر منهم جلسات المحكمة 84، بينهم 13 امرأة، بينما يلاحق القضاء 6 متهمين فارين في القضية ذاتها، وقرر القاضي مناقشة شهود الإثبات وطالبت النيابة العامة بتوفير خدمات صحية للمتهمين. كما طالب محامو الدفاع الإفراج عن موكليهم بكفالة بدعوي أن إجراءات القبض عليهم غير صحيحة كما يقول الدفاع. وسادت حالة من الترقب والحزن الممزوج بالأمل الاسر أملا في عودة ذويهم وما زاد من مشاعر الالم غيابهم في دولة عربية شقيقه .