فتحت السلطات القضائية التركية تحقيقًا ضد زعيم حزب الشعوب الديمقراطي أكبر حزب مؤيد للأكراد «صلاح الدين دمرطاش»؛ بتهمة التسبب في «اضطرابات في النظام العام» و«التحريض على العنف». وذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية، أن وقائع التهمة الموجهة إلى دمرطاش تعود إلى أكتوبر 2014، لكن فتح التحقيق يأتي في أوج حملة تشنها السلطات على المتمردين الأكراد. ورجحت الوكالة الحكم على دمرتاش بالسجن حتى 24 عامًا حال إدانته. وفي مقابلة مع وكالة «رويترز»، اليوم الخميس، اتهم دمرطاش، الرئيس رجب طيب أردوغان بشن ضربات جوية في سورياوالعراق للتصدي للمكاسب التي حققها الأكراد على الأرض وعلى المستوى السياسي، وباستغلال الحرب ضد تنظيم «داعش» كواجهة. وشنت تركيا غارات جوية متزامنة تقريبًا على معسكرات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق ومقاتلي «داعش» في سورية الجمعة الماضي، فيما وصفه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بأنه «حرب منسقة على الإرهاب». وأيّد حلفاء غربيون بينهم حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة تحركات تركيا، لكن عددًا من الدول دعتها أيضًا لعدم استخدام القوة المفرطة أو السماح بانهيار أعوام من مساعي السلام مع المقاتلين الأكراد.