اهم ما كان يميز رأفت الميهي في رأي المخرج الكبير محمد خان، هو نظرته الساخرة في الكتابة التي تمكن من ترجمتها سينمائيا علي الشاشة، في عدد من الأفلام الر ائعة، مثل "سيداتي ساداتي، السادة الرجال"، الذي يعتبرها خان من أفضل أفلامه نظرًا للكوميديا الجميلة التي قدمها فيه. وأشار إلى أنه من خلال هذه الأعمال حقق طفرة في السينما المصرية، وكان رائد في سينما الفانتازيا في مصر، حيث تميز الميهي بالجرأة الشديدة وعشق المغامرة بتقديم نوعيات جديدة لم يعتادها الجمهور، لذلك كانت أفلامه لا تحقق إيرادات كبيرة وتعرض الميهي للخسارة أكثر من مرة، إلا أنه كان يعيد المغامرة مرة أخرى، ولا يقدم سوى ما يؤمن به دون النظر للربح، مشيرًا إلى أن المغامرة هي أهم ما يميز أي مبدع. وقال خان إن الميهي كان متاثرًا بالسينما العالمية التي خطت خطوات كبيرة في هذه النوعية، وأن الفانتازيا اختفت من السينما المصرية بعد انتهاء تجربة الميهي، وكانت هناك بعد التجارب القليلة مثل ليلة سقوط بغداد، إلا أنها لم تكن بقوة أفلام الميهي. خان أكد أنه لم يكن مندهشًا بسبب عدم تحقيق أفلام الميهي لإيرادات جيدة، نظرًا لأن الجمهور لم يعتد على هذه النوعية، وهو ما يحدث مع كل الأفلام المختلفة، حيث لا يكتشفها الجمهور إلا بعد سنوات. أشاد خان بتجربة الميهي في إنشاء أكاديمية لتدريس فنون السينما، رغم أنها سببت له ضائقة مالية، إلا أنه أنها خرجت أجيالًا متميزة، ويتمنى خان استكمال هذه التجربة.