تسبب ارتفاع نسبة النجاح في الثانوية العامة هذا العام، إلى ارتفاع الحد الأدنى لجميع الكليات وعلى رأسها كليات القمة، وعلق الطلاب لأولياء أمورهم الأمل الأخير على التظلمات التي ستنطلق بعد غد "الثلاثاء" ولمدة شهر، خاصة بعد ما شهدته تظلمات العام الماضي من ارتفاع درجات ما يقرب من 4 آلاف كراسة إجابة لأكثر من ألف طالب وطالبة، مما يجعلها الملاذ الأخير للحصول علي نصف درجة زائدة قد تحقق للطالب وأسرته حلمه في الالتحاق بالكلية التي يحلم بها. وكشفت النتيجة هذا العام عن عدة مفاجات، ففي الوقت الذي ظهرت فيه انهيارات ودموع الطلاب خارج اللجان في بعض المواد منها الديناميكا والفيزياء والجغرافيا واللغة الانجليزية، كشفت النتائج ارتفاع نسب النجاح في هذه المواد عن العام الماضي، حيث ارتفعت نسبة نجاح الفيزياء 4 % عن العام الماضي في الوقت الذي بلغت فيه نسبة نجاح اللغة الانجليزية 86.1%، ورجح المحللون أن ذلك سببه فقد طلاب الشعب العلمية لدرجة أو درجتين، وهذا هو السبب الرئيسي للانهيارات، ولم يعد ذلك مؤشرًا على صعوبة الامتحان، خاصة بعد أن كرست المناهج هم الطالب في تحصيل أكبر قدر من الدرجات فقط. من جانبه أكد محمد سعد، رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، أن المديريات التعليمية زودت أعضاء لجان تلقي التظلمات بعد أن كشفت النتيجة هذا العام عن توقعات زيادة المتظلمون من نتائجهم بحثًا عن نصف درجة، وأوضح أن الطالب المتظلم يقوم بسداد مائة جنيه عن كل مادة في أحد البنوك الوطنية لصالح صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية، ثم يذهب لمقر لجنة التظلمات ويقدم تظلمه في المادة التي يرغب فيها، وبعدها تقوم لجنة النظام والمراقبة بالاتصال بالطالب وإبلاغه بموعد الاطلاع ومكانه، ليتطلع علي صورة من كراسة الإجابة. ويقوم الطالب بمراجعه الأسئلة وجزيئاتها، والتأكد من جمع درجات جزيئات الأسئلة وعدم فقد ولو نصف درجة والتأكد من جمع الدرجات مع ما تم تسجيله علي غلاف كراسة الإجابة، والتاكد من أن جميع جزيئات الأسئلة تم تقديرها من حيث الدرجات ولم يغفل المقدرون شيئا منها، ومراجعة الأجزاء المكتوب عليها إجابة خاطئة وهي صحيحة. وأوضح "سعد"، أن من حق الطالب أيضا التأكد من احتساب درجات الجزئيات في كل سؤال وذلك من خلال الاستعانة بنموذج الإجابة في كل مادة والمنشور على موقع الوزارة، وحدد النموذج توزيع الدرجات علي جزيئات الأسئلة، ثم كل سؤال، ثم الاجمالي، ويسجل الطالب كافة الملاحظات الخاصة به لتعرض علي لجنة ثم تعرض علي مستشار المادة، وبعدها تظهر النتيجة. وفيما يخص الطلاب الراسبين، أكد رئيس الامتحانات، أن هناك ما يقرب من 90 ألف طالب في امتحانات الدور الثاني للنظام الحديث هذا العام، والتي تبدأ 15 أغسطس المقبل، وفي النظام القديم حوالي 1500 طالب، وكشف أن الشئون القانونية قررت إلغاء امتحان 600 طالب وطالبة تم ضبطهم بالغش داخل اللجان الامتحانية من اجمالي 1426 طالبًا، منهم باق للاعادة أو ضمن طلاب الدور الثاني، لافتًا إلى أنه مازالت الشئون القانونية تفحص باقي حالات الطلاب التي تنتهي منها عقب إجازة العيد مباشرةً. وكشف "سعد"، أن هناك 20 ألف طالب وطالبة أجلوا امتحاناتهم في نصف المواد تقريبًا للعام المقبل، موضحًا أن الهدف من ذلك أن الطالب يري قدراته أقل من مواد الثانوية فيقرر تقسيم المواد عليىعامين يمتحن مثلا 4 مواد ويؤجل 3 للعام المقبل، لم يحضر فيهم الامتحان ويسجل غياب ليتمكن من تحصيل أكبر قدر من الدرجات. وذكر، أن هناك 400 طالب وطالبة تم قبول اعتذارهم لظروف صحية منهم من تعرض لحادث أو تم نقله بسيارة إسعاف من داخل اللجان، وهؤلاء الطلاب يحصلون علي الدرجة كاملة في امتحان الدور الثاني، في الوقت الذي يحصل فيه طلاب الدور الثاني علي 50 % فقط من الدرجات ويحرم من باقي الدرجات التي يحصلها في المادة فوق النصف. وأوضح، أنه ليس من حق الطالب الراسب أو الناجح بمادتين أومادة واحدة أن يعيد السنة، لأن نظام التحسين تم إلغائه، وفي حالة رسوبه في مواد الدور الثاني يعيد السنة في مواد الرسوب فقط وليس كل المواد ويحصل علي الدرجة الفعلية لكل مادة رسوب.