تتعرض معظم محافظات مصر يوميًا لهجمات إرهابية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار الذي يُنشده المصريون منذ قيامهم بثورة 30 يونيو 2013 وحتى الآن، حيث انتهجت جماعة الإخوان العنف للثأر من المصريين؛ لثورتهم على الرئيس الأسبق محمد مرسي، الُمنتمي للجماعة، فلا يترك أنصار الجماعة مناسبة يحتفل بها المصريين إلا ويقوموا بعدد من العمليات الإرهابية، الأمر الذي أدى إلى إعفاء وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم من منصبه. ولعل أبرز هذه العمليات الإرهابية التى أطاحت بالوزير السابق، تفجير مديرتي أمن الدقهلية والقاهرة، واستهداف عناصر من قوة تأمين قصر الاتحادية بانفجارين متتابعين بذات اليوم، والمحاولة الفاشلة لاغتيال النائب العام هشام بركات. وعلى الرغم من تسبب تلك العمليات الإرهابية في الإطاحة بوزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم، إلا أن العمليات لم تتوقف رغم محاولات وزارة الداخلية المستمرة في محاربة الإرهاب ونجاحها في توجيه ضربات موجعة لمعظم الجماعات الإرهابية المُنتمية لجماعة الإخوان، ونجاح القوات المسلحة في القضاء على نسبة كبيرة من الجماعات الجهادية والتكفيرية بشمال سيناء. فقد استقبل وزير الداخلية، اللواء مجدي عبد الغفار، عمله بتفجير أبراج الكهرباء الُمغذية لمدينة الإنتاج الإعلامي، الأمر الذي أدى إلى انقطاع بث القنوات الفضائية لمدة يوم كامل، ثم توالت العمليات والتفجيرات الإرهابية والتي كان أصعبها وأكثرها قسوة واعتبرها المصريين إهانة للدولة ككل شعباً وقيادة، اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، الذي كتبت له الشهادة في ذكرى احتفالات ثورة 30 يونية، بالإضافة إلى محاولة تفجير قسم ثان أكتوبر الذى أدى إلى سقوط 3 مدنين، واستهداف أبراج الكهرباء المٌغذية لبعض مراكز الفيوم مما أدى لانقطاع التيار عن معظم القرى بها، وتفجير مدرعة تابعة لجهاز الشرطة في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، أسفرت عن إصابة 21 مجندًا، كما تم استهداف الضابط بإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن بني سويف، النقيب محمد عصام سرور. ولم يفق المصريون من تلك الحوادث، التي كان أبشعها اغتيال النائب العام، حتى جاءت الصدمة الثانية في صباح الأول من يوليو بالهجوم على 5 كمائن أمنية لقوات التأمين التابعة للقوات المسلحة، والذين خاضوا معارك ضارية ضد عصابات تنظيم أنصار بيت المقدس، أسفرت عن سقوط 17 شهيدًا من القوات المسلحة. وأخيرًا الحادث المُفزع الذي استيقظت عليه البلاد مؤخرًا، بتفجير المبنى الُملحق بالقنصلية الإيطالية بشارع الجلاء، والذي أسفر عن قتيل و7 مصابين بينهم 3 أطفال.