من مسلسلات رمضان إلى أفلام العيد، حيث تستعد 6 أفلام لسباق عيد الفطر، من أجل تحقيق أعلى الإيرادات خلال الموسم، وقياسًا على الفيديوهات الدعائية لهذه الأفلام الستة، تحتل أفلام الكوميديا نصيب الأسد من العرض. تُشكّل الكوميديا نصف عدد الأفلام المعروضة ويبلغ عددها ثلاثة أفلام، وهم «نوم التلات» بطولة هاني رمزي، إيمان العاصي، و«حياتى مبهدلة» لمحمد سعد، ونيكول سابا، و«حارة مزنوقة» لعلا غانم، وأحمد فتحي. وفى إطار الأكشن ينافس أحمد عز بفيلم «ولاد رزق»، و«شد أجزاء» لمحمد رمضان، وفيلم رومانسي وحيد هو «سكر مر» لكريم فهمي وأحمد الفيشاوي وهيثم أحمد زكي، عن كثرة الأفلام الكوميدية. وقالت الناقدة الفنية «حنان شومان» إنّ ظاهرة كثرة الأفلام الكوميدية في العيد ليست جديدة بالمرة، حيث لم يمر موسم عيد سابق إلا وكانت الكوميديا حاضرة وبقوة في دور العرض السينمائية، وتأتي بعدها بقية الأفلام، وهي أفلام قليلة التكلفة الإنتاجية مقارنة بأفلام الأكشن الأخرى. وعن سبب أن الكوميديا تحتل نصيب الأسد، قالت شومان ل«التحرير» إنّ المنتج بالطبع يريد المكسب ويعرف أن هناك «زبون» العيد، الذي لا يذهب للسينما إلا وقت العيد، وليس باستمرار مثلها مثل الفسحة النيلية، فبالتألي يقدم له الأفلام الكوميدية الخفيفة التي تناسبه، وتناسب التوقيت، ومن الأفلام التي يحبها «زبون» العيد أيضًا هي أفلام الأكشن والحركة، وخاصة محمد رمضان. وأضافت الناقدة، أنّ الأفلام الجادة تنأى بنفسها عن أفلام العيد؛ لأنها ستضيع وسط جلبة الأفلام الخفيفة الأخرى حتى لو كانت أفلام عظيمة، فلم نجد مثلًا فيلمًا للمخرج الكبير يوسف شاهين في العيد، وكبار النجوم يطرحون أعمالهم أكثر في موسم الصيف. أما الناقد عصام زكريا قال إنّ نوعية الأفلام المقدمة في دور العرض السينمائية تتم عن طريق الصدفة البحتة، فإذا كان هذا العام ثلاثة أفلام كوميدية، من الممكن أن تقل أو تزيد في العام المقبل، حيث لا يوجد معيار يحدد عددها. وأوضح زكريا أنّ أفلام الكوميديا كانت مسيطرة وحدها في السوق السينمائي الذي خلا من الأنواع الأخرى لسنوات، وخاصة بدءًا من الألفية الجديدة، مثل فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية» و«همام في أمستردام»، وأفلام أحمد حلمي ومحمد سعد، وغيرهم، وبدأت أفلام الأكشن تظهر أيضًا بجانبها فترة لاحقة، وكان النصيب الأكبر منها لأحمد السقا وكريم عبد العزيز. وأكد الناقد الفني أنّ الأفلام الكوميدية تلائم طبيعة العيد المبهجة والمفرحة، وتلبي رغبة الجمهور، لكن الجديد فى ذلك أنّ أفلام «الأكشن» بدأت فى التزايد، مع ظهور جيل جديد من أبطال هذا النوع مثل محمد رمضان، وغيره على الساحة الفنية.