انتهى هجوم قبل الفجر على قاعدة عسكرية بتايلاند بمقتل 16 متمردا مسلما اليوم الأربعاء في اكثر أعمال العنف دموية بجنوب البلاد منذ تسع سنوات فيما يمثل تصعيدا خطيرا في واحد من صراعات اسيا الأقل شهرة. وقال براموت فرومين المتحدث باسم قيادة عمليات الأمن الداخلي إن قوات مشاة البحرية تحركت بناء على معلومات تلقتها فاضاءت المشاعل وفتحت النار فيما اقترب ما يصل الى 60 متمردا يرتدون زي الجيش من القاعدة نحو الساعة الواحدة صباحا في إقليم ناراتيوات على الحدود الماليزية، وذكر أن عدد القتلى 16 وليس 17 مثلما أعلن في البداية. وقال إنه لم يصب اي من أفراد الجيش التايلاندي الذين كانوا يدافعون عن القاعدة. وتشيع أعمال العنف في جنوب تايلاند لكن حجم الهجوم واستهداف قاعدة لمشاة البحرية يبرز الصعوبة التي تواجهها تايلاند ذات الاغلبية البوذية في منع تمرد المسلمين المحدود من التحول الى صراع اكثر خطورة. وعلى الرغم من أنه لا توجد مؤشرات على امتداد العنف خارج أقاليم باتاني ويالا وناراتيوات على بعد بضع ساعات بالسيارة من بعض اكثر شواطيء تايلاند السياحية شعبية فإن رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا تبدو عاجزة فيما يبدو عن وقف التفجيرات وتبادل إطلاق النار وهي أمور تتكرر بشكل شبه يومي. وهذه هي أكبر حصيلة للقتلى منذ ان اقتحمت قوات الأمن مسجدا في جنوب تايلاند في 2004 وقتلت 32 مسلما في غارة تسببت في تصعيد التمرد، وقتل أكثر من 5300 شخص في الأقاليم الثلاثة منذ 2004 عندما حمل المتمردون السلاح للقتال سعيا الي قدر اكبر من الحكم الذاتي للمنطقة التي يمثل المسلمون نحو 94 في المئة من سكانها البالغ عددهم 1.7 مليون نسمة.