قالت السلطات اليوم الاربعاء ان جنود تايلانديين قتلوا ما لا يقل عن 17 مسلحا اسلاميا يصفوهم بأنهم "متمردون"،هاجموا قاعدة عسكرية في جنوب البلاد في غارة قبل الفجر في واحد من أكثر حوادث العنف دموية في الصراع الدائر منذ تسع سنوات في المنطقة المضطربة. والاشتباك الذي دار بالاسلحة النارية بين الجنود وحوالي 60 مسلحا في اقليم ناراثيوات على الحدود مع ماليزيا هو الاحدث في سلسلة هجمات تدفع ثلاثة اقاليم في اقصى جنوب تايلاند الي حافة ازمة بعد سنوات من اراقة الدماء. كما يبرز الصعوبة التي تواجها تايلاند ذات الغالبية البوذية في منع التمرد من أن يتحول إلي صراع اكثر خطورة في وقت تسعى فيه لاجتذاب المستثمرين الاجانب. وقال اللفتنانت جنرال بارا بارادورن باتاناثابوتر الامين العام لمجلس الامن الوطني في تايلاند لرويترز "ما نعرفه حتى الآن هو أن 60 إسلاميا مسلحا على الاقل فتحوا النار على قاعدة لقواتنا في باتشو في حوالي الساعة 0130 هذا الصباح وأن 17 منهم قتلوا." واضاف ان السلطات صادرت 16 بندقية وشاحنتين مكشوفتين تركها المسلحون فيما يبدو. وهذه هي أكبر حصيلة للقتلى منذ ان اقتحمت قوات الامن مسجدا في جنوب تايلاند في 2004 وقتلت 32 مسلما في غارة تسببت في تصعيد التمرد. وقتل مسلحون يشتبه بانهم مسلحون خمسة جنود يوم الاحد. وقع الهجوم في اعقاب سلسلة هجمات على مدنيين بما في ذلك هجوم هذا الشهر قتل فيه اربعة تجار من خارج المنطقة عثر على جثثهم مصابة بأعيرة نارية وقد قيدت الايدي والارجل. ودفع العنف الحكومة الي دراسة فرض حظر على التجول في مناطق في الجنوب حيث يباشر الجيش بالفعل سلطات واسعة للتفتيش والاعتقال بمقتضى مرسوم للطواريء. والاقاليم الثلاثة باتاني ويالا وناراثيوات كانت جزءا من سلطنة مسلمة مستقلة للمالاي الي ان ضمتها تايلاند في 1909 . ووفقا لجماعة (ديب ساوث ووتش) التي تراقب الصراع في جنوب تايلاند فإن أكثر من 5300 شخص قتلوا في المنطقة منذ 2004 عندما حمل المسلحون السلاح للقتال سعيا الي قدر اكبر من الحكم الذاتي للمنطقة التي يشكل المسلمون حوالي 80 بالمئة من سكانها.