فى أول رد فعل من جانب الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى على الجلسة التى جمعت أعضاء اتحاد الكرة مع عصام الحضرى حارس مرمى المنتخب لإقناعه بالعدول عن اعتزاله دوليا، أبدى الأمريكى بوب برادلى المدير الفنى للفراعنة غضبه من تصرف مجلس الجبلاية مع الحارس بعد محاولاتهم إثناءه عن القرار. وأبلغ الخواجة جهازه المعاون ضياء السيد المدرب العام وزكى عبد الفتاح مدرب حراس المرمى استياءه من موقف أعضاء المجلس وتضامنهم مع الحارس بدلا من التفكير فى معاقبته على ما قام به مع المنتخب فى إسبانيا بعد إعلان قراره المفاجئ اعتراضا على عدم مشاركته فى مباراة شيلى بجانب الانتقادات التى وجهها لأعضاء الجهاز الفنى عبر وسائل الإعلام المختلفة مع رفضه حضور دعوة السفير المصرى رغم أنه كابتن المنتخب. وأشار برادلى لجهازه المعاون إلى أن موقفه انتهى من الحضرى بعد أن شكره على ما قدمه للمنتخب خلال الفترة التى قضاها معه، ولا يريد من أحد الحديث عن الأمر مرة أخرى، وأن قراره نهائى باستبعاد الحارس ولن يتراجع عنه مهما كانت الأسباب التى سيحاول اللاعب تبريرها بعد تراجعه عن قرار الاعتزال الدولى. واتفق المدير الفنى مع جهازه المعاون على أن هناك اتفاقًا شبه نهائى بين ثلاثى الجهاز الفنى على الرحيل الجماعى من تدريب الفراعنة فى حالة إجبار برادلى على ضم الحضرى أو أى لاعب لصفوف المنتخب فى ظل المخطط الذى يقوم به حسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة للإطاحة بالجهاز الفنى بأكمله ومحاولته المستمرة التخلص منهم والتعاقد مع جهاز فنى وطنى، وهو ما تأكد حقيقته خلال الأيام الماضية بمحاولاته عرض رحيل الجهاز بعد الخسارة فى المباريات الودية مؤخرا. رغم أن القرارات التى اتخذها مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام فى اجتماعه أول من أمس (الأحد)، ليست بالمهمة من وجهة نظر أعضاء مجلس الإدارة، فإن الخلافات بين جميع الأعضاء بسبب بعض القرارات ما زالت مستمرة دون أسباب واضحة سوى الانفراد بالقرارات وتهميش دور البعض داخل الجبلاية. جمال علام أصر على موقفه بعقد جلسة ثلاثية ضمت حسن فريد، نائب رئيس الاتحاد، وعصام الحضرى حارس مرمى المنتخب الوطنى، من أجل إثنائه عن قرار الاعتزال على خلفية الأزمة التى نشبت بينه وبين الأمريكى بوب برادلى المدير الفنى للمنتخب، بعد جلوسه على دكة البدلاء فى مباراة المنتخب أمام نظيره الشيلى. ونجح علام وفريد فى عدول الحضرى عن قرار الاعتزال رغم اعتراض سيف زاهر وحمادة المصرى وخالد لطيف أعضاء مجلس الإدارة، الذين طالبوا بضرورة الوقوف بجانب المدير الفنى للمنتخب وتلبية جميع متطلباته وعدم فرض أى قرار يخالف رأيه.