قالت وسائل إعلام إيرانية أن السلطات اعتقلت أكثر من 12 صحفيا خلال اليومين الماضيين لصلتهم بوسائل إعلام «مناهضة للثورة» فيما بدا انها حملة منسقة على الصحافة. ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التي تجري بعد خمسة أشهر يبدو أن الزعامة الدينية في إيران تشدد قبضتها على وسائل الإعلام لتفادي تكرار ما حدث من احتجاجات واسعة النطاق اندلعت بعد انتخابات رئاسية متنازع على نتائجها عام 2009. وقالت وكالة مهر للانباء الليلة الماضية إن صحفيين يعملون في صحف ارمان وبهر واعتماد والشرق والزمان الاسبوعية ووكالة انباء العمال المعنية بالشؤون الاقتصادية اعتقلوا أمس الأحد لتعاونهم مع مواقع إخبارية «مناهضة للثورة» تنشر بالفارسية. ولم يعرف عدد الصحفيين المعتقلين بالتحديد لكن عددا من وسائل الإعلام تحدث عن الاعتقالات وقالت وكالة فارس للانباء إن نحو 11 صحفيا اعتقلوا أمس الأحد بموجب أمر قضائي. وذكر موقع كلمة الالكتروني المعارض أن مراسلا لصحيفة بهر وصحفيا من وكالة انباء العمال اعتقلا يوم السبت. وقالت وكالة فارس في تقرير منفصل في وقت لاحق اليوم إنه جرى اعتقال اثنين اخرين من الصحفيين، وكشفت الوكالة عن اسميهما لكنها لم تذكر جهة عملهما. ولم تدع وسائل الاعلام تلك إلى المعارضة الصريحة لكنها تحدثت عن اقتصاد يعاني تحت وطأة العقوبات الغربية التي فرضت على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل كما تنتقد في احيان كثيرة سياسات الحكومة الإيرانية. ومنعت صحيفة الشرق من الصدور لعدة أشهر في عام 2012 لنشرها رسما كاريكاتيريا اعتبر مسيئا للمحاربين الذين شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية في حين تتابع وكالة انباء العمال عن كثب انباء تسريح العمال في المصانع الإيرانية وهو ما يمثل انباء سيئة للقيادة قبل انتخابات يونيو حزيران. وتعرض الاقتصاد لانتكاسة منذ تطبيق العقوبات المصرفية الأمريكية قبل عام والتي أنهت بشكل فعلي أي صلة لطهران مع النظام المالي العالمي. وعانى الإيرانيون من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع فيما تراجعت قوتهم الشرائية خاصة للواردات التي تتأثر بشكل مباشر بتراجع قيمة الريال الإيراني.