حصلت «التحرير» على نص تقرير الطب الشرعى النهائى، لشهيدا الشرطة أحمد محمد سعيد وباسم عادل سرور، اللذان لقيا مصرعهما إثر إصابتهما بأعيرة نارية حية، أدت إلى وفاتهم على الفور، خلال حملة أمنية للقبض على بعض العناصر الإجرامية أول من أمس«الخميس»، نتج عنها وفاه إثنين من الشرطة و9 من الخارجين عن القانون وإصابة ضابط ومجند. حيث أورد تقريرالطب الشرعى - الذى حصلت«التحرير»على نسخه منه أنه تبين من خلال تشريح جثمان الشهيدين، ان الضابط الأول أحمد محمد سعيد «ملازم اول»، والذى يبلغ من العمر 25عاما، توفى إثر إصابته بطلق نارى حى مفرد فى الصدر أدى إلى حدوث نزيف دموى حاد وتهتك فى الأحشاء الداخلية، بالإضافة إلى 3 اعيرة نارية سطحية فى ذراع المتوفى، بينما إستشهد الضابط الثانى باسم عادل سرور إثر إصابته بطلق نارى فى الرقبة تسبب له فى حدوث نزيف دموى غزير أدى إلى وفاته على الفور وأضاف التقرير الذى اعده الدكتور فهد عبد العظيم الشناوى طبيب تشريح الشهيدين ومسؤول الطب الشرعى بأسيوط، أن الأعيرة النارية التى أصابت الشهيدين، نافذة وغير مستقرة بما يعنى دخولها من جانب وخروجها من الجانب الأخر، مما يتعذر تحديد نوع العيار المقذوف لكون العيار لم يتم العثور عليه فى جسد الشهيدين، وأشار التقرير أن الأعيرة النارية مضروبة من أسلحة ثقيلة أشبه بالبنادق الألية او الأسلحة «جرينوف» نظرا لقوة المقذوف وعدم إستقراره. وأشار التقرير، ان مسافة الأطلاق كانت قريبة للغاية لا تتجاوز 20 مترا، نظرا لقوة إرتطام العيار النارى مما تسبب فى عدم إستقراره فى مكان الإصابة ونفاذه إلى الجانب الأخر،كما انه لم يتضح من التشريح وجود أيه أثار لإصابات او سحجات اوطعنات أو إصابات رضية او ما شابه ولكن الإصابات جميعها تركزت فى أعيرة نارية حية نافذة. وقال فهد عبد العظيم الشناوى، طبيب تشريح الشهيدين فى تصريحات ل«التحرير»، أن أطباء التشريح بأسيوط قاموا بتشريح شهداء الشرطة، بالإضافة إلى العناصر الإجرامية الخطيرة، وتم تشريح الجميع بملابسة التى كان يرتديها لحظة وقوع الحادث، مضيفا أنه لم يتم العثورعلى أيه مضبوطات اوأحراز بإستثناء الملابس، التى كانوا يرتدوها، لافتا أن التقارير الطبية تم إستخراجها . تجدر الإشارة، أن الدكتور«هشام قنديل» رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم والأمام الأكبر شيخ الأزهر احمد الطيب، كانوا قد شاركوا فى صلاة الجنازة على ضابطى الشرطة بمسجد الشرطة بالدراسة أول من أمس الجمعة . يذكر أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن أسيوط، كانت قد شنت حملة تفتيشية موسعة لتصفية البؤر الإجرامية، وضبط العناصر الخطرة بمنطقة عرب السلابات بدائرة مركز شرطة الفتح، وأثناء إلقاء القبض على بعض الخطرين بادروا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاه القوات لمحاولة الهرب مما اضطر القوات إلى مبادلتهم إطلاق النيران حتى تمكنوا من السيطرة على الموقف، مما أسفرعن استشهاد الملازم أول باسم عادل محمد سرور، والملازم أول أحمد سعيد محمود عبدالله.