تراجع أسعار الذهب اليوم الأربعاء 12 نوفمبر في بداية التعاملات بالبورصة العالمية    كيف رفعت العقوبات عنك وأنت قاتلت ضد أمريكا؟ أحمد الشرع يجيب    «أختي حبيبتي».. محمد إمام يهنئ مي عز الدين بعقد قرانها على أحمد تيمور    خالد سليم يشعل ليالي الكويت بحفل ضخم ويحتفل ب«ليلة مِ اللى هيّا» مع جمهوره    انطلاق الدورة الأولى من مهرجان «توت توت» لكتب الأطفال في ديسمبر المقبل بالمعهد الفرنسي    العناية الإلهية تنقذ 4 آسر من انهيار عقار الجمرك بالإسكندرية    أسعار البطاطس والطماطم الفاكهة اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025 في أسواق الشرقية    طن الشعير اليوم.. أسعار الأرز والسلع الغذائية الأربعاء 12-11-2025 ب أسواق الشرقية    إعلان الحصر العددي لأصوات الناخبين بالدائرة الأولى "دراو وأسوان وأبو سمبل"    بكام الفراخ النهارده؟ أسعار الدواجن والبيض في أسواق وبورصة الشرقية الأربعاء 12-11-2025    مستوطنون إسرائيليون يهاجمون قريتين فلسطينيتين في الضفة الغربية    «زي النهارده».. وفاة الفنان محمود عبدالعزيز 12 نوفمبر 2016    «زى النهارده».. استخدام «البنج» لأول مرة في الجراحة 12 نوفمبر 1847    دعاء الفجر | اللهم ارزق كل مهموم بالفرج واشفِ مرضانا    رئيس الوزراء: استثمارات قطرية تقترب من 30 مليار دولار في مشروع "علم الروم" لتنمية الساحل الشمالي    أمطار وانخفاض درجات الحرارة.. بيان مهم من الأرصاد يكشف حالة الطقس اليوم وغدًا    موعد بداية ونهاية امتحانات الترم الأول للعام الدراسي الجديد 2025-2026.. متى تبدأ إجازة نصف السنة؟    تحقيق عاجل من التعليم في واقعة احتجاز تلميذة داخل مدرسة خاصة بسبب المصروفات    نشأت الديهي: بن غفير يوزع حلوى مغموسة بدماء الفلسطينيين    انقطاع التيار الكهربائي بشكل الكامل في جمهورية الدومينيكان    الزراعة: السيطرة على حريق محدود ب "مخلفات تقليم الأشجار" في المتحف الزراعي دون خسائر    إصابة 4 أشخاص في حادث تصادم توك توك وتروسيكل بالخانكة    رسميًا.. موعد إعلان نتيجة انتخابات مجلس النواب 2025 المرحلة الأولى    استقرار نسبي في أسعار العملات الأجنبية والعربية أمام الجنيه المصري مع تراجع طفيف للدولار    تسع ل10 آلاف فرد.. الجيش الأمريكي يدرس إنشاء قاعدة عسكرية بالقرب من غزة    موسكو تحذر من عودة النازية في ألمانيا وتؤكد تمسكها بالمبادئ    قلبهم جامد.. 5 أبراج مش بتخاف من المرتفعات    نيوسوم يهاجم ترامب في قمة المناخ ويؤكد التزام كاليفورنيا بالتكنولوجيا الخضراء    سبب استبعاد ناصر ماهر من منتخب حلمي طولان وحقيقة تدخل حسام حسن في إقصاء اللاعب    لتجنب زيادة الدهون.. 6 نصائح ضرورية للحفاظ على وزنك في الشتاء    الحسيني أمينا لصندوق اتحاد المهن الطبية وسالم وحمدي أعضاء بالمجلس    مواجهة قوية تنتظر منتخب مصر للناشئين ضد سويسرا في دور ال32 بكأس العالم تحت 17 سنة    منتخب مصر المشارك في كأس العرب يواصل استعداداته لمواجهتي الجزائر (صور)    قبل غلق اللجان الانتخابية.. محافظ الأقصر يتفقد غرفة العمليات بالشبكة الوطنية    جناح لجنة مصر للأفلام يجذب اهتماما عالميا فى السوق الأمريكية للأفلام بلوس أنجلوس    النيابة تطلب تحريات سقوط شخص من الطابق ال17 بميامي في الإسكندرية    حبس المتهم بالتسبب في وفاة والدته بعيار ناري أثناء لعبه بالسلاح بشبرا الخيمة    اتهام رجل أعمال مقرب من زيلينسكي باختلاس 100 مليون دولار في قطاع الطاقة    علشان تنام مرتاح.. 7 أعشاب طبيعية للتخلص من الكحة أثناء النوم    بيان رسمي من خوان بيزيرا بشأن تجاهل مصافحة وزير الرياضة بنهائي السوبر    منتخب مصر يستعد لأوزبكستان وديا بتدريبات مكثفة في استاد العين    كرة سلة - الأهلي يفوز على سبورتنج في ذهاب نهائي دوري المرتبط للسيدات    رياضة ½ الليل| الزمالك يشكو زيزو.. انتصار أهلاوي جديد.. اعتقال 1000 لاعب.. ومصر زعيمة العرب    انتخابات مجلس النواب 2025.. بدء عمليات الفرز في لجان محافظة الجيزة    ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار فونج-وونج بالفلبين ل 25 قتيلا    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. روسيا تمنع 30 مواطنا يابانيا من دخول البلاد.. اشتباكات بين قوات الاحتلال وفلسطينيين فى طوباس.. وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلة يقدم استقالته لنتنياهو    المستشار بنداري يشيد بتغطية إكسترا نيوز وإكسترا لايف ووعي الناخبين بانتخابات النواب    السفير التركي: العلاقات مع مصر تدخل مرحلة تعاون استراتيجي شامل    السياحة تصدر ضوابط ترخيص نمط جديد لشقق الإجازات Holiday Home    وفد السياحة يبحث استعدادات موسم الحج وخدمات الضيافة    انتخابات مجلس النواب 2025.. محافظ الفيوم يتابع أعمال غلق لجان التصويت في ختام اليوم الثاني    «ستأخذ الطريق الخاطئ».. ميدو يحذر حسام عبد المجيد من الانتقال ل الأهلي    أخطاء تقع فيها الأمهات تُضعف العلاقة مع الأبناء دون وعي    أمين بدار الإفتاء يعلق على رسالة انفصال كريم محمود عبد العزيز: الكلام المكتوب ليس طلاقا صريحا    استجابة من محافظ القليوبية لتمهيد شارع القسم استعدادًا لتطوير مستشفى النيل    هل يجوز تنفيذ وصية أم بمنع أحد أبنائها من حضور جنازتها؟.. أمين الفتوى يجيب    كيف نتغلب على الضيق والهم؟.. أمين الفتوى يجيب    هل الحج أم تزويج الأبناء أولًا؟.. أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فؤاد بدراوى: لا فائدة من حوارات الرئاسة.. و«الوفد» ينتظر حكم بطلان «الشورى» للانسحاب منه
نشر في التحرير يوم 15 - 01 - 2013

على مدار الأيام القليلة الماضية تصاعدت الأنباء عن إمكانية انسحاب حزب الوفد من جبهة الإنقاذ الوطنى، للمنافسة منفردا وبقوائم خاصة بأعضائه، فى معركة انتخابات مجلس النواب المقبلة، خصوصا فى ظل ما يتردد عن وجود خلافات داخل الجبهة نفسها، بشأن تشكيل قوائمها الانتخابية، ناهيك عن تحفظ البعض من أعضائها، مما يثار عن ضم «الوفد» لأعضاء من الحزب الوطنى المنحل، وإمكانية الدفع بهم كمرشحين باسمه فى الانتخابات. وعليه تصاعدت المخاوف فى أوساط التيارات المدنية والليبرالية، من انفراط عقد جبهة الإنقاذ، وتشتت جهودها، بخروج الوفد أو غيره من الأحزاب والقوى التى تضمها، الأمر الذى سيصب حتما فى مصلحة الإخوان والسلفيين بصفة خاصة، والإسلاميين بصفة عامة، وسيمكنهم من قنص الأغلبية البرلمانية، على إيقاع تصارع التيار المدنى وتفتت وحدته. «التحرير» التقت سكرتير عام حزب الوفد فؤاد بدراوى، فى حوار مطول، بحثا عن الآليات التى ستتعامل بها جبهة الإنقاذ الوطنى، وأحزابها وفى القلب منها الوفد، مع الاستحقاق الانتخابى الجديد، - قبل حدوث بوادر أزمة بين الحزب والجبهة - خصوصا أن معركة مجلس النواب، ربما تكون الفرصة الأخيرة أمام قوى المعارضة المدنية، لإعادة التوازن فى الشارع السياسى المختطف من قبل القوى الإسلامية،.
حدث تزييف لإرادة الشعب فى التصويت على الدستور.. ومقاطعة ثلثى المواطنين الاستفتاء مؤشر على رفضهم له
■ هل أعددتم خطة للتعامل مع المشهد السياسى بعد إقرار الدستور؟
نحن كجبهة إنقاذ والوفد ضمن أحزاب الجبهة، نرى أن الخطوة التى لها أهمية حاليا هى خوض الانتخابات البرلمانية. وهذا يتم الآن التشاور حوله والاستعداد له فى الجبهة. بحيث يكون هناك قائمة موحدة لأحزاب الجبهة لخوض الانتخابات والمنافسة بقوة فى البرلمان لكى نعيد التوازن للحياة السياسية ونمنع استيلاء فصيل واحد على كل مقاليد السلطة.
■ ترددت أنباء عن انشقاق «الوفد» عن جبهة الإنقاذ وتفضيله خوض الانتخابات منفردا، كما حدث فى الانتخابات الماضية، فما مدى صحة هذه الأنباء؟
هذا كلام لا أساس له من الصحة، وأنا شخصيا ممثل «الوفد» فى اللجنة التنسيقة ونستعد حاليا للانتخابات مع كل أحزاب الجبهة. أما الحديث عن تفضيل الوفد دائما خوض الانتخابات منفردا، فأعتقد أن كل وقت له ظرف سياسى خاص به، والوفد حين خاض الانتخابات منفردا فى الانتخابات الماضية لم يكن هناك جبهة إنقاذ ولم يكن هناك أى تحالف قائم يرى «الوفد» الدخول معه، ولذلك خاض الانتخابات منفردا أما الآن فنحن فى إطار جبهة الإنقاذ ونستشعر مدى أهمية التوافق بين كل الأحزاب والقوى المدنية فى ظل هذه المرحلة الراهنة.
■ هل تطلعنا على استعدادات الوفد للانتخابات المقبلة؟
حزب الوفد شكل منذ عدة أشهر لجنة مركزية بالحزب للاستعداد للانتخابات، وفتحنا باب الترشح. وحاليا نتلقى طلبات الترشيح سواء من أعضاء الحزب أو ممن يرغبون فى الانضمام للحزب وخوض الانتخابات على قوائمه، وبعدها ستقيّم اللجنة المرشحين وتختار منهم مجموعة لتقديمها إلى جبهة الإنقاذ.
■ وما المعايير التى حددها الوفد لاختيار مرشحيه؟
على الأقل المعايير التى يجب توافرها فى أى مرشح لهذا المنصب. مثل السمعة الطيبة والشعبية الواسعة فى دائرته، إضافة إلى رؤية المرشح إزاء القضايا العامة والأحداث التى وقعت فى الفترة الأخيرة.
■ ما ردك على الاتهامات الموجهة لحزب الوفد مؤخرا، بأنه ضم مجموعة من أعضاء الحزب الوطنى المنحل، بينما جبهة الإنقاذ أعلنت أنه من شروط اختيار مرشحيها، أن لا يكون لهم علاقة ب«المنحل»؟
أعتقد أن هذا الأمر حُسم بالدستور. فالدستور عزل كل من كان عضوا فى الحزب الوطنى المنحل فى الدورتين السابقتين، وصنفهم مثل أعضاء المكتب السياسى وأعضاء مجلسى الشعب والشورى لدورتين متتاليتين قبل 25 يناير. وبهذا حسمت تلك المسألة. فمثلا هناك شخص كان عضوا فى الحزب الوطنى عام 2000 ويتمتع بسمعة طيبة ولم يناله فساد الحزب الوطنى فما العيب فى هذا؟.. أعتقد أنه علينا أن نتخلى عن قضية الفلول لأن هذه المسألة حسمت بهذا النص.
■ هل يفهم من كلامك إمكانية أن يدفع «الوفد» بمرشحين كانوا أعضاءً فى الحزب الوطنى المنحل؟
تلك مسألة لم تقرر بعد. ولكن نحن ما زلنا نقيم كل من يتقدم إلينا بطلبات للترشح سواء من أعضاء الحزب أو أى مرشح يرغب فى الانضمام له، ليكون ضمن مرشحيه. وبعدها نختار مرشحينا وفق المعايير التى حددها الحزب.
■ لكن ألا تعتقد أن انضمام أعضاء من الحزب المنحل سيشكل خلافا بين «الوفد» وجبهة الإنقاذ فى الفترة المقبلة؟
لا أعتقد ذلك وهذا كلام ليس له أى أثر، وأى قرار تتخذه جبهة الإنقاذ نحن معه. فنحن لسنا منفصلين عن الجبهة وجميع رؤانا ومواقفنا تدخل دائما فى إطار موقف جماعى واحد لكل الأحزاب المشتركة بالجبهة.
■ من أبرز مرشحى «الوفد» فى الانتخابات؟
بنسبة كبيرة ستضم قوائمنا بعض رموز الحزب ممن خاضوا الانتخابات مرارا وتكرار، إضافة إلى أعضاء البرلمان السابقين، والذين سيجرى تقييمهم خلال الفترة التى أدوا فيها قبل حل البرلمان على الرغم من قصرها. وفى النهاية كل ذلك سيخضع لوجهة نظر لجنة الانتخابات المركزية بالحزب.
■ ترددت أنباء عن ترشيح الحزب لأعضاء منه مثل محمد عبد العليم داوود وطارق سباق ومحمد كامل وبعض أعضاء الهيئة العليا فما مدى صحة ذلك؟
فى الحقيقة هناك أسماء كثيرة سيرشحها الحزب ولكن لا أرى أنه يجب الإعلان عنها حاليا، خصوصا نحن نخوض الانتخابات فى إطار جبهة الإنقاذ، والتى ستتلقى قوائم كل الأحزاب وتدرسها وتنسقها فى قوائم موحدة. وبالتأكيد المنتج النهائى سيختلف عما قدمه كل حزب فمن الممكن أن أعلن عن مرشحى فى الدائرة «س» وأجد أن هناك حزبًا آخر رشح عضوًا لديه فى نفس الدائرة أقوى من مرشحى وهنا سأسحب مرشحى حرصا على مصلحة القوى المدنية، ولذلك لا يجب أن يعلن أى حزب عن أسماء مرشحيه حاليا لأنها ما زالت فى إطار الترشيحات الأولية من كل حزب.
■ هل ستخوض أنت أو الدكتور السيد البدوى المعركة الانتخابية؟
الدكتور البدوى لن يخوض الانتخابات وفقا لقناعته الخاصة وبالنسبة إلىّ، فالأمر سيتوقف على قرار لجنة الانتخابات المركزية بالحزب وفى ذات الوقت ما سوف يسفر عنه التوافق النهائى حول القوائم التى ستضعها جبهة الإنقاذ.
■ كيف رأيت حصار المحكمة الدستورية مؤخرا؟
هذا موقف مرفوض تماما فالاعتداء على السلطة القضائية أمر مرفوض. ويعد هدما لدولة القانون، واعتداء صارخا على السلطة الثالثة فى الدولة. والقضاء له قدسيته، وإذا أقررنا بهذا الأمر فهذا يعنى أننا انتقلنا من دولة القانون إلى دولة الفوضى وشريعة الغاب.
■ وأحداث «الاتحادية»؟
بالتأكيد التجاوزات والاعتداءات التى حدثت أمر مرفوض، فكل فصيل له الحق فى التعبير عن وجهة نظره ورؤيته. وهذا لا يقابله العنف أو البلطجة أو الاعتداءات التى شهدناها والشباب الذى أصيب لمجرد أنه يعبر عن وجهة نظره فتلك كلها أمور مرفوضة.
■ هل تتخوفون من قانون تنظيم التظاهر؟
بالتأكيد نرفض هذا القانون رفضا تاما، لأنه به قيود على الحريات العامة وبه قيود على حرية إبداء الرأى. ونحن مع التظاهر السلمى دون تعطيل مصالح الدولة ومع التظاهر من أجل إبداء الرأى، وأن يكون بعيدا عن أى تجاوزات أو اعتداءات تحدث لكننا أيضا ضد قانون تنظيم التظاهر بهذا الشكل المكبل للحريات.
■ هل أعددتم آلية لمواجهة هذا القانون؟
سنواجهه من خلال أعضائنا فى مجلس الشورى، ومن خلال الرأى العام وظهورنا فى وسائل الإعلام، وكذا مواقفنا المعلنة داخل جبهة الإنقاذ الوطنى.
■ بعد كل اللغط الدائر حول قانونية مجلس الشورى والدعاوى القضائية ضده لماذا لم ينسحب حزب الوفد من مجلس الشورى حتى الآن؟
نحن نحترم أحكام القضاء. وعندما أصدرت المحكمة حكما بحل مجلس الشعب كان الوفد أول حزب سياسى استجاب للحكم احتراما له، لأن القضاء له قدسيته. وأعلن الوفد وقتها انسحابه من البرلمان وحتى عندما أخطا الرئيس مرسى وضرب عرض الحائط بحكم القضاء، التزم نواب الوفد بقرار الانسحاب ولم يذهبوا للبرلمان احتراما لأحكام القضاء. وفى ما يخص مجلس الشورى فنحن ننتظر أيضا لحين صدور حكم قضائى ببطلان المجلس ووقتها سنلتزم بهذا الحكم وننسحب منه احتراما لأحكام القضاء.
■ وما رأيك فى مشروع قانون الانتخابات؟
هذا القانون به كثير من السلبيات، إلا أن الأمر حاليا يدرس فى الحزب وبعد الانتهاء من دراسته سنعلن موقفنا النهائى منه.
■ هل هناك إمكانية لمقاطعة الجبهة للانتخابات البرلمانية؟
بالتأكيد إذا حدث أى تلاعب أو تزوير أو تدخلات سيكون لجبهة الإنقاذ موقف قوى حيال ذلك، فنحن لن نصمت على تزوير إرادة الناخبين.
■ هل تطلب الجبهة إشراف دولى على الانتخابات حفاظا على شفافيتها وعدم تزويرها؟
نحن نطالب بأن تكون هناك رقابة من وسائل الإعلام والمجتمع المدنى، لكن الإشراف الدولى لا يحبذه حزب الوفد. وأعتقد الجبهة أيضا.
■ ما الضمانات التى ستطالبون بها للتأكد من نزاهة الانتخابات؟
نحن نطالب بأن يكون هناك إشراف قضائى كامل على كل صندوق وعدم استغلال احتياج المواطن البسيط ودغدغة مشاعره وعدم استخدام الدين والمال فى عملية الدعاية الانتخابية، وأن تتم العملية الانتخابية بمنتهى الشفافية والنزاهة والحيدة.
■ لكن تلك هى نفس الضمانات التى طالبتم بها فى الاستفتاء، ومع ذلك لم تمنع وقوع تجاوزات وانتهاكات شابت عملية التصويت والفرز؟
أعتقد أن الاستفتاء شىء والانتخابات النيابية شىء آخر. فالانتخابات لها أمور خاصة بها فى الدستور، ففى الاستفتاء الناخبون ينزلون إلى اللجان للتصويت ب«نعم» أو ب«لا» أما فى الانتخابات فإنه هناك مرشحين ولهم عصبيات ولهم شعبية ومناديب فى اللجان للمراقبة ونحن لن نسمح بتزوير إرادة الناخبين.
■ هل ممكن أن ينسحب «الوفد» من الجبهة إذا وقعت خلافات فى القوائم الانتخابية؟
الوفد لن ينسحب، فالوفد آخر حزب يقرر الانسحاب من جبهة الإنقاذ، لأنه حريص كل الحرص على استمرار جبهة الإنقاذ فى أداء رسالتها الوطنية والجبهة مستمرة حتى بعد الانتخابات فى تحالف سياسى.
■ ما رأيك فى أداء الحكومة حتى الآن.. وهل يمكنها الخروج من الأزمة الاقتصادية التى نعانى منها؟
الحكومة للأسف الشديد خلال المرحلة الماضية كان أداؤها سيئا جدا ولم تقدم أى شىء ولم تقدم أى حل لأى مشكلة يعانى منها الشعب، أداؤها يتسم بالخلل والتراجع الشديد. كما أن الوضع الاقتصادى منهار وهو ما تؤكده كل الإحصائيات والبيانات الصادرة من البنك المركزى التى هى عكس ما يقال من قيادات الحكومة.
■ ما رأيك فى دعوات الحوار التى تتجدد كل يوم من قبل الرئيس ورئيس الوزراء وقيادات الإخوان وحزبهم الحرية والعدالة؟
من غير المنطقى أن تدعونى للحوار وأنت قد اتخذت قرارا مسبقا، وبالتالى فما الفائدة من الحوار؟ ولماذا تدعونى؟ وعلى أى شىء سنتحاور؟ كان المنطقى أن نتحاور أولا وبعدها تصدر القرار. ثم إن رئيس الجمهورية التقى رموز القوى الوطنية والتقى عمرو موسى وحمدين صباحى وغيرهما، ثم فاجأهم بإصدار الإعلان الدستورى وحدثت الأزمة التى قامت بعده والآن يقولون نتحاور، نتحاور على ماذا؟
■ ما صحة وجود خلافات داخلية بحزب الوفد، وهل صحيح أن البعض يطالب باستقالة الدكتور السيد البدوى؟
هذا كلام لا أساس له من الصحة، لا توجد خلافات بالحزب ولم نسمع عن تلك المطالبات.
■ هناك من يؤكد أنك تنتوى الترشح لرئاسة الحزب فى الانتخابات القادمة؟
حق الترشح لرئاسة حزب الوفد حق أصيل لكل عضو بالحزب والأمر فى النهاية مرهون بإرادة الجمعية العمومية للوفد فى اختيار وانتخاب من يأتى رئيسا للوفد.
■ إذن أنت تنوى بالفعل الترشح لرئاسة الحزب؟
ليس لدى رد حاليا.
■ إلى أى مدى وصلت التحقيقات فى قضية حريق حزب الوفد، خصوصا أنكم تتهمون أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل؟
- الأمر برمته وما حدث من اختراق لحزب الوفد والهجوم عليه فى يد النيابة العامة لاتخاذ القرار بشأنه.
■ كيف ترى المنافسة فى الانتخابات البرلمانية بين التيار المدنى والتيار الإسلامى؟
- أرى أنه علينا أن نسعى وعلى أى حزب سياسى أن يسعى للمنافسة على مقاعد البرلمان وفى النهاية الأمر برمته فى يد الإرادة الشعبية وأتوقع أن تكون المنافسة قوية.
■ ما تقييمك للوضع السياسى الحالى؟
للأسف الشديد الوضع السياسى الحالى يسوده خلل وحالة من التردى والتخبط فى الوقت الذى نرى فيه خطوات العمل السياسى تتسم بشىء من الرغبة الأكيدة فى تحقيق الديمقراطية بخطوات ثابتة، خصوصا أن تحقيق الديمقراطية كان هدفًا من أهداف ثورة 25 يناير. وهذا الخلل ظهر أكثر من مرة، سواء وقت أزمة إصدار الإعلان الدستورى ثم الرجوع عنه وإصدار إعلان دستورى آخر، ثم ما حدث فى الجمعية التأسيسية وانسحاب الكثيرين من أعضائها اعتراضا على النهج الذى تسير عليه، وبعدها ما حدث فى الدستور وما شابه من عوار ومواد وضعَت لصالح فصيل معين. ومن ثم اعتبر أن كل هذه الأحداث محصلة لمشهد يخبرنا أن هناك حالة من التخبط والخلل فى المنظومة.
■ كيف تقيّم أزمة الدستور والجمعية التأسيسية؟
نحن فى حزب الوفد أعلنا انسحابنا من الجمعية اعتراضا على النهج الذى تسير عليه، وكثرة المواد المعيبة التى يراد الزج بها فى الدستور. وبرغم محاولاتنا الكثيرة لأن يكون الدستور توافقيًّا يعبر عن الشعب المصرى بكل أطيافه وفئاته، فإن الأمور سارت عكس هذا الطريق، فأعلنا انسحابنا مع باقى القوى المدنية وبعدها رفض الوفد وأعضاؤه وقياداته الدستور ونزلوا إلى الاستفتاء للتصويت ب«لا» على هذا الدستور المعيب.
■ هل كنت توافق الداعين إلى ضرورة مقاطعة الاستفتاء أم الحشد للتصويت ب«لا»؟
لا أنا منذ البداية كنت أرى أن الموقف يقتضى ضرورة الحشد للتصويت ب«لا» لبيان مدى الرفض الشعبى لهذا الدستور. وقد ناقشنا الأمر فى جبهة الإنقاذ واتخذنا قرارا بذلك.
■ كيف تابعت عملية الاستفتاء على الدستور ونتيجته؟
بالطبع عملية الاستفتاء على الدستور عملية شابها كثير من أوجه الخلل وتزييف إرادة الشعب، خصوصا إذا اخذنا فى اعتبارنا أن هناك نسبة كبيرة من المواطنين لم يدلوا بأصواتهم فى هذا الاستفتاء. وهذا مؤشر على رفضهم للدستور باتخاذهم هذا الموقف السلبى من الاستفتاء، إلى جانب عدد الأصوات التى شاركت فى الاستفتاء وصوتت ب«لا».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.