مع حلف الوزراء الجدد اليمين اليوم تمهيدا لانضمامهم الى تشكيلة رئيس الوزرا الدكتور هشام قنديل، قال عضو بارز في اللجنة الاقتصاديه في حزب الحرية والعدالة ان وزير المالية الجديد المرسي السيد حجازي ليس عضوا في حزب الحرية والعدالة ولا جماعة الاخوان المسلمين. المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه قال ل«التحرير»، أن كل ما هنالك ان الرجل استاذ للاقتصاد و المالية العامة وصاحب باع كبير في التمويل الاسلامي، وهو ما يتيح بطبيعة الحال تفاهما اكبر معه في هذا الصدد من آخرين لا يفقهون شيئا في الاقتصاد الاسلامي، على حد قوله. هذا الباع الكبير في التمويل الاسلامي الذي اشار لها المصدر ربما تكون السبب الوحيد الذي اتاح للسيد حجازي تولي منصبه الرفيع، في ظل هذه الدهشة التي علت وجوه من علم بخبر توليه حقيبة المالية، اذ أن لقبه«استاذ المالية العامة في كلية التجارة بجامعة الاسكندرية»، وهو التعريف الوحيد اللصيق بحجازي- جعله مجهولا تماما لوزير المالية الاسبق الدكتور حازم الببلاوي مثلا . اذ قال الببلاوي ل«التحرير» اليوم انه يسمع للمرة الاولى اسمه، وكذلك كان رد الدكتور سمير رضوان، وزير المالية الاسبق، والذي شدد في حديثه مع «التحرير» ان الرجل لم يكن ضمن المشاركين حتى في الحوار المجتمعي الذي كان رضوان قد دعا اليه بعد الثورة للنقاش حول الخيارات الاقتصاديه. وفي كل الاحوال يبدو الامر اذن مبررا في سياق الحديث عن التمويل الاسلامي فقط في ظل الخلاف الحاد بين حزب «الحرية والعدالة» ووزير المالية المقال ممتاز السعيد حول مشروع قانون الصكوك الاسلاميه، اذ يقول حجازي في بحث بعنوان «اتساع نطاق الدين العام في دول العالم الإسلامي...المشكلة والحلول»ان الحل الاسلامي هو " تفعيل أحكام الشريعة الإسلامية في المجال الاقتصادي وخصوصا صيغ التمويل الإسلامية القائمة على مبادئ المشاركة في الربح والخسارة، أو البيع، أو المشاركة والإنتاج أو في القروض الخالية من الربا يمكن أن يحل المشكلة في ظل البيئة الإسلامية، خصوصا مع تحمل الدول الدائنة لجزء من المسؤولية. على ان مواقف الرجل بصورة عامة تبدو متسقة بشدة كذلك مع مواقف حزبي «الحرية والعدالة» و«النور» السلفي والقوى الاسلاميه بصورة عامة في الاقتصاد، خاصة فيما يتعلق بتضمين الزكاة مثلا في مشروع الدستور، وهو توجه جرى التراجع عنه لاحقا، فللوزير الجديد بحث اخر بعنوان «الزكاة والتنمية في البيئة الاسلاميه». واللافت ان المرسي ضمن دراسته احكاما اخلاقيه الى درجة كبيرة لا علاقة مباشرة بينها والتنمية من قبيل أن الزكاة تسهم في تحقيق التنمية المتوازنة للنفس الانسانيه لافراد مجتمع الزكاة «دافعيها ومتلقيها» من خلال تطهير النفس البشريه من أمراض البخل والطمع والحسد وغرس اخلاق الخير والفضيلة مكانها.