قرر مسئولو عدد من الصحف السياسية والاقتصادية الفرنسية خاصة اليومية منها زيادة أسعار بيع أعدادها مع بداية 2013، وذلك في محاولة لمواجهة الأزمات المالية وزيادة التكلفة العالية التي تواجه صناعة الصحافة. وكانت صحيفة «لوموند» السباقة في هذا القرار إذ رفعت سعر بيع عددها اليومي اعتبارا من الأول من يناير الجاري من 1.60 يورو إلى 1.80 لتلحق بها صحف «ليبراسيون»، «لو فيجارو» و«لا كروا» بقرارها زيادة أسعار البيع هذا الإسبوع. وقال نيكولا ديموران مدير صحيفة «ليبراسيون» التي ارتفع سعرها إلى 1.60 يورو مقابل 1.50يورو من قبل إن إنتاج نوعية المعلومات هو أمر مكلف، خاصة بالنسبة للصور الصحفية. وأضاف في إفتتاحية عدد «ليبراسيون» اليوم الخميس - أن العامل الثاني وراء زيادة سعر الصحيفة يتعلق بالتوزيع الذي يواجه أزمة كبيرة وعميقة .. موضحا أن 1.60 يورو كسعر للصحيفة اليومية ليس مرتفعا. وارتفع سعر صحيفة «لو فيجارو» أيضا من 1.50 يورو إلى 1.60 يورو، أما صحيفة «لاكروا» فزاد سعرها ليصبح 1.50 يورو مقابل 1.40 من قبل. وتبقى صحيفة لوموند اليومية هى الأغلى مقارنة بالصحف الأخرى حيث أرجع مديرها لوي دريفوس في إفتتاحية عدد اليوم - زيادة الأسعار إلى سببين الأول يتعلق بالاستثمار في التحرير للحفاظ على جودة ما ينشر في صحيفة لوموند والآخر يخص زيادة تكاليف التوزيع. وكانت الصحف الفرنسية قد شهدت مؤخرا أزمة بالنسبة لتوزيع أعدادها اليومية على منافذ البيع في جميع أنحاء فرنسا مما أدى إلى حجبها عن البيع بسبب عدم تسليم الصحف اليومية الوطنية وعدد من المجلات اعتراضا من العاملين الساخطين في مؤسسة بريستاليس المسئولة عن التوزيع. وقد حجبت النقابة العامة للكتاب والإعلام المكتوب في فرنسا التوزيع مرتين خلال الشهرين الماضيين حيث أنه تم اتخاذ إجراءات محددة مما سبب خللا في توزيع الصحف والمجلات من أجل التأثير على المناقشات الجارية حول مستقبل الخطة الاجتماعية لبريستاليس. يذكر أن النقابة نددت بخطر تفكيك مؤسسة الصحافة لباريس وهى فرع مكلف بالتوزيع على مستوى العاصمة باريس، علما بأن هذا الفرع قد وصف بالمفلس وقد يفقد نحو مليوني يورو في الشهر.