بعنوان «مصباح علاء الدين الخاص بمرسي» قال تسيبي برئيل –كبير محللي صحيفة «هآرتس» العبرية- في تقرير لها أمس إن الدستور تم التصديق عليه، لكن الانتقادات الشعبية القاسية ضد حركة الإخوان المسلمين تهدد بشرعية نظامها الحاكم. وقال برئيل: رجل الإخوان المسلمين وجد مصباح علاء الدين الذي خرج منه الجني الذي عرض خدماته وسأل «ماذا تريد أن أفعل من أجلك» رد عليه رجل الإخوان «ابني لي جسرا يربط بين مصر وأمريكا» فقال الجني «هذه مهمة شبه مستحيلة» فرد الإخواني «إذا فلتجعل المصريين يحبون الإخوان المسلمين» وهنا أجاب الجني متنهدا «هل تفضل الجسر اتجاها واحدا أن اتجاهين؟». وأضاف «ليس فقط الإخوان المسلمين هم الذي يحظون بنصيب من النكات، بل إن الرئيس مرسي لا يستثنى من الأمر، فعلى خلفية قراراته المسترعة، وتراجعه السريع عنها أيضا، فقد اقترح أحد الكوميديين المصريين على مرسي أن يترك ورائه في كل مرة يسافر فيها خارج البلاد حقيبة تحتوي على القرارات وحقيبة بها أوامر بإلغاء القرارات، كي يتمكن من الاستمرار في تمضية وقته بدون إزعاج». ولفت إلى أن النكات على الإخوان المسلمين هي جزء من الانتقاد المقبول، لكن عندما تم التقاط صور لشابة مصرية وهي عارية، وكتب على جسدها ( الشريعة ليس دستور)، وقام بتغطية نفسها بعلم مصر، هنا تتزعزع الأسس، فعلياء المهدي ابنه ال20 عاما قامتبالتجرد من ملابسها مرة أخرى من أجل الديمقراطية المصرية، هذا بعد أن نشرت قبل عام صورا عارية لها احتجاجا على العنف ضد النساء، وظهرت الأسبوع الماضي عارية أمام سفارة مصر بالسويد، وعلى رأسها زهور وبجانبها سيدتان عاريتان، كتبتا على أجسادهما شعارات «الدين عبودية» و «مرسي يبدئ نهاية العالم» و«لا للإسلام». وقال إنه حتى الحركات الليبرالية لم تستطع المرور بصمت على هذا المشد، لافتة إلى أن محمد عفيفي المتحدث باسم الحركة الشبابية 6 أبريل قال في مقابلة صحفية «ما يغضب بشكل خاص هو أن المهدي لمحت بما فعلته إلى أنها تمثل كل من يعارض الدستور». وأضاف برئيل «بالرغم من ذلك هناك شك إذا دفعت صور المهدي، التي حظيت بأكثر من مليون مشاهدة على صفحتها الخاص بالفيسبوك، دفعت معارضي الدستور إلى عدم الاستمرار في نشاطتهم بعد التصديق على الدستور، المظاهرات ضد الدستور والمطالبة بتعديل البنود المثيرة للجدل ستستمر في تأجيج القاهرة أيضا في الأيام المقبلة، وسيضاف إلى ذلك المطالب بالتجقيق ومحاكمة المسئولين عن الاشتباكات العنيفة أمام قصر الرئاسية قبل حوالي الأسبوعين».