ذكرت وكالة روسية للأنباء أن موسكو أرسلت سفنا حربية الى مياه البحر المتوسط استعدادا لاحتمال إجلاء مواطنيها من سوريا في خطوة تشير إلى قلقها من تقدم قوات المعارضة التي باتت الآن تهدد العاصمة دمشق. وتأتي خطوة موسكو بعد يوم واحد من إعلان المعارضة سيطرة قواتها على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين -الذي يبعد ثلاثة كيلومترات عن وسط دمشق-، وحققت المعارضة السورية التي تخوض انتفاضة مستمرة منذ 21 شهرا على حكم الرئيس الأسد مكاسب عسكرية ودبلوماسية مهمة في الأسابيع الأخيرة، إذ سيطرت على العديد من المنشآت العسكرية في أنحاء سوريا ونال ائتلافها اعترافا رسميا من دول غربية وعربية في اجتماع أصدقاء سوريا الذي عقد بمدينة مراكش المغربية. ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن مصادر بحرية -لم تسمها- قولها إن مجموعة مؤلفة من سفينتي إنزال مسلحتين وسفينة صهريج وسفينة حراسة أبحرت من ميناء على بحر البلطيق في طريقها إلى البحر المتوسط، ونقلت الوكالة الروسية عن المصادر قولها إنها السفن تتجه إلى الساحل السوري للمساعدة في أي عملية إجلاء للمواطنين الروس وجرت استعدادات نشرها بشكل عاجل وبالغ السرية.