في تقرير تكنولوجي عن البرمجيات الخبيثة التي تنسخ على أجهزة آندرويد وتتسرب آثارها إلى فواتير الهاتف المحمول، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن المفترض بالهواتف الذكية أن توفر عناء أجهزة الكمبيوتر القديمة. ولكن البرمجيات الخبيثة التي تنسخ على أجهزة الآندرويد من الممكن أن تكون خادعة أكثر من تلك التي تخترق أجهزة الكمبيوتر. ذكرت الصحيفة أن الشكل الأكثر انتشارا من البرامج الضارة التي تتسرب إلى أجهزة آندرويد تحصل مبالغ قليلة من مالكي الهواتف الذكية، وذلك عن طريق رسوم سرية تضيفها إلى فواتير هواتفهم، وفقا لتقرير تشرته "لوك آوت"، وهي شركة رائدة في مجال برامج الأمن والحماية للهواتف المحمولة في سان فرانسيسكو. وقالت الصحيفة إن هذا النوع من البرامج الضارة يطلق عليه رسوم الاحتيال (toll fraud)، ومن الممكن أن يخدع هذا النوع من البرامج كثيرا من الأشخاص الذين لا يدققون جيدا في فواتير هاتفهم كل شهر. ردا على التساؤل حول كيفية عمل ذلك النوع من البرامج إن كانت شركات المحمول تراقب الفواتير وتتحكم فيها، قال ديريك هاليداي، مدير الإنتاج بشركة لوك آوت، إن تلك العملية معقدة للغاية، حسب ما نقلته الصحيفة. وضحت الصيحفة كيفية عمل تلك البرامج بأن الشخص يقوم بتحميل تطبيق ضار على هاتفه، فيبعث هذا التطبيق رسالة نصية بخفاء إلى خدمة تستخدم مساعدة وسيط لها علاقة بصانع البرنامج الضار. ثم يتم إرسال رسالة تأكيد مرة أخرى إلى البرنامج الضار، والذي يحجبه من أن يراه العميل ويؤكد التكلفة؛ فتتحول التكلفة إلى فاتورة المستخدم وتأخذ شركة المحمول حصتها ثم تحول باقي المال إلى الخدمة والوسيط، وبالتالي لصانع البرنامج الضار. اختتمت الصحيفة هذا التقرير بنصيحة وجهتها شركة لوك آوت إلى أصحاب الهواتف المحمولة، وهي التحقق المنتظم من وجود أي رسوم مشبوهة في فواتيرهم.