حصلت«التحرير»على نص تقرير الطب الشرعى، للشهيد الصحفى الحسينى أبوضيف، الذى إستشهد إثناء إشتباكات محيط قصرالإتحادية خلال تغطيته للأحداث الدامية التى نشبت بين مؤيدى الرئيس مرسى ومعارضية إحتجاجا على الإعلان الدستورى والإستفتاء على الدستور. حيث أورد تقرير الطب الشرعى، الذى أعده الطبيب الشرعى الدكتور محمد نبيل طبيب تشريح الجثمان، أن الصحفى الشهيد الحسينى أبوضيف فى الثلاثينات من عمره، توفى إثر إصابته بطلق نارى مفرد واحد فقط فى الرأس من ناحية اليمين، مستقرا فى جمجمة المخ من اليسار، مما تسبب فى هتك المخ وحدوث كسور فى عظام الجمجمة وسحايا ونزيف دماغى وتوزم فى المخ وصدمه وأضاف التقرير، انه تبين أيضا خلال تشريح جثمان المتوفى مساء أمس«الأربعاء»، أن المجنى عليه يوجد به بعض الكدمات والسحجات والإصابات فى منطقة الصدر والقدم من الأسفل وبعض المناطق المختلفة فى الجسم، وأشار التقرير أن مسافة الإطلاق تتخطى مترا، مما يجعل من الجائز أن تكون مترا او مترين أو أكثرمن ذلك، واضاف أنه لا يوجد علامات قرب إطلاق مما يثبت أن المسافة التى تم إطلاق العيار النارى الحى منها بين القاتل والمجنى عليه تجاوزت المتر وبعيدة لعدم وجود علامات محدده توضح مسافة قرب الإطلاق. وأشار التقرير،أنه لم يتم تحديد نوع العيار المقذوف والمستخرج من المتوفى حتى اللحظة الراهنه، وسيتم إستخراج نتيجه العيارالمقذوف من المعامل الكيماوية الخاصة بفحص الأسللحة والمضبوطات، كما أنه لا يوجد أيه أعراض مرضية أو إصابية واضحة لدى المجنى عليه بإستثناء بعض الإصابات والكدمات فى مناطق مختلفة من الجسم لحظة وقوع الحادث. فيما أكد الدكتور محمد نبيل «طبيب تشريح الجثمان» فى تصريحات خاصة ل«التحرير»،أن المجنى عليه توفى إثر إصابته بعيار نارى مفرد إخترق عظام الجمجمة مستقرا فى الجمجمة من ناحية اليسار، موضحا أن إتجاه الإطلاق كان فى مستوى أفقى وليس مائلا، لافتا «قمت بإلتقاط بعض الصور للمتوفى لإثبات الحالة وتم إجراء كافة التفاصيل للصفة التشريحية وإجراء التشريح الكامل فى حضور طبيب للمجنى عليه»، منوها أن التقرير النهائى للمتوفى سيتم إستخراجه خلال أيام عقب الإنتهاء من كافة التفاصيل الكامل للتشريح، قائلا «رفضت حضور النشطاء وعدد من الشخصيات معى أثناء التشريح لعدم الكشف عن عوره المجنى عليه»، منوها أن المقذوف لا يزال يخضع للفحص الفنى. بينما قال عماد الديب مساعد كبير الأطباء الشرعيين لشئون دارالتشريح فى تصريحات ل«التحرير»، ان الصحفى الشهيد إصيب بعيار نارى حى مفرد وليس خرطوش كما يزعم البعض، فى مستوى أفقى من سطح الجسم، لافتا أنه تم إستخراج لب مقذوف من رأس المجنى عليه وهو مكون من جزئين«جزء داخل المقذوف وغلاف خارجى،تعذر تحديد عياره»، لافتا أن التقرير النهائى سيتم الإنتهاء منه عقب إستلام كافة الأوراق المتعلقة بالمجنى عليه وتقارير علاج المستشفى التى كان يقيم بها والصفة التشريحية والأوراق الخاصة به لكتابة التقريرالنهائى. وفى سياق أخر، كشف الديب ل«التحرير»، عن قيامه بإرسال كافة التقارير النهائية لشهداء الإتحادية إلى النيابة صباح أمس «الخميس»، بعد الإنتهاء من كتابة نتائج فحص المضبوطات والأسلحة والأحراز والصفة التشريحية لكافة المتوفى ال9، بإستثناء المتوفى العاشر المتوفى الصحفى الحسينى أبو ضيف لكونه تم تشريحه أمس «الأربعاء»، فلم يتسنى الإنتهاء من كتابه تفاصيل حالته وإرسالها مع المتبقين. وعلمت«التحرير» من مصادر مطلعة أن النائب العام المستشار طلعت عبد الله كان قد أصدر تعليمات للطب الشرعى بإتخاذ الإجراءات اللازمة لتشريح الجثمان دون إثارة أيه مشكلات. تجدرالإشارة، أن الشهيد الصحفى الحسينى أبوضيف، كانت قد أقيمت له جنازة حاشدة ضمت الألاف من الصحفيين والنشطاء الحقوقيين والعديد من الحركات الثورية والقوى السياسية والشخصيات العامة، إنطلقت من مقر نقابة الصحفيين حتى مسجد عمر مكرم،لتقام جنازة له، ثم نقله ودفنه إلى مسقط رأسه بسوهاج.