اتهامات واعتراضات شهدتها قاعة المحكمة امس خلال عرض الاشرطة الخاصة بأجهزة المخابرات والتى تمثل جزء من الاحراز قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس المخلوع حسنى مبارك ووزير داخليته الاسبق حبيب العادلى وسته من مساعديه, تقدم المحامين اثناء عرض تلك الشرائط بمذكرة الى النيابة العامة طالبو فيها التحفظ على الاشرطة حيث انها تم تزيورها وعمل مونتاج عليها وتم التلاعب فيها من أجل طمس الحقائق, انسحب عدد من المحامين من الجلسة اعتراضا على الشرائط وما تم فيها من تلاعب بحسب ما قالو. ومن جانبه قال المحامى خالد أبو بكر احد المحامين المدعين بالحق المدنى ان كل ما عرض خلال جلسة الامس من تسجيلات للمخابرات لن تستفيد منه المحكمة فى شىء حيث ان امر الاحالة الذى يحاكم بناء عليه المتهمين متعلق بالفترة من 25 وحتى 31 يناير 2011 بالتالى ان كافة التسجيلات التى ترعض بعد هذا التاريخ لن تفيد القضية بشىء, وأضاف انه كان يجب على النيابة العامة ان تسأل اين تسجيلات المخابرات العامة عن الفترة من 25 الى 31 يناير . بدأت وقائع جلسة أمس فى تمام العاشرة والربع حيث واصل لليوم الثانى على التوالى المستشار محمد عاصم بسيونى المنتدب من قبل رئيس المحكمة لعرض الاحراز على المحامين والتى كانت تتضمن فى جلسة أمس عدد 6 أشرطة فيديو عبارة عن تسجيلات من جهاز المخابرات العامة تتضمن صورا ومشاهد لميدان التحرير خلال ايام الثورة . مفأجاه خلال عرض هذه الشرائط انها تخص الفترة من 1 الى 3 فبراير فقط دون وجود اى تسجيلات تخص الايام الاولى من الثورة المتعلقة بموضوع الدعوى، كما اظهرت التسجيلات اختفاء بعض الاحداث الهامة منها ابرزها على الاطلاق » موقعة الجمل» حيث لم يظهر الشريط الخاص بتجسيل يوم 2 فبراير فى نفس التوقيت الذى وقعت فيه احداث موقعة الجمل لم تظهر التسجيلات اى صور للخيول او للجمال وهى تقتحهم ميدان التحرير . قبل ان تعرض المحكمة الشريط الاول استعان بشريط اخر كان مسجل عليه« فيلم الباشا تلميذ» وحين تسال الحضور عما اذا ما كان هذا يدخل ضمن الاحراز اوضحت المحكمة ان هذا الشريط ليس له علاقة بالاحراز لكنها استخدمته لمسح الهد الخاص بالفديو حيث كانت الصورة فى البداية غير واضحة , عرضت المحكمة الشريط الاول وكان يتضمن رصد ميدان التحرير يوم 1 فبراير وكتب فى اعلاه التاريح 1/2/2011 والاحداث مسجلة بكاميرا رقم 16 الشريط الاول لم يتضمن اى شىء بخللاف مشاهد عادية للمتظاهرين بميدان التحرير, اما الشريط الثانى والذى يرصد ميدان التحري يوم 2 فبراير كان على جزئين واظهر فى بدايته لحظة وصول انصار الرئيس المخلوع حسنى مبارك لميدان التحرير الساعة الثالثة والربع عصرا وظل يعرض عدد من كبير من المؤيدن للرئيس السابق وهم يصلون الى الميدان ويقتحموه فى ظل وجود دبابات الجيش والتى لم تحاول منعهم وحين سجل الشريط التوقيت ما بين الساعة الثالثة والنصف وما بعد الرابعه عصرا لم تظهر اى مشاهد خاصه بأقتحام انصار مبارك الميدان بالخيول والجمال وهو ما اعترض عليه المحامون مؤكدين على ان هذه الشرائط تم قصها وعمل مونتاج عليها وحذف بعض المشاهد منها فردت المحكمة عليهم « هو ده اللى عدنا احانا ملناش دعوة « وحين حاول المحامون تقديم مذكرة للمحكمة تسجل اعتراضهم على ما جاء بأشرطة المخابرات وملاحظتهم على ان هذه الشرائط تم التلاعب فيها رفض القاضى فى البداية تسلم المذكرة وقال لهم انه منتدب من المحكمة للعرض فقط فحدثت مشادات بين المحامين والقاضى وفى النهاية تسلم المذكرة وسلمها للنيابة وانسحب بعدها عدد من المحامين من الجلسة مؤكدين ان الشرائط تم طمس الحقائق بها واشاور الى انهم سيقمون دعوة تهئية دليل تلزم بها المخابرات العامة ومدير المتحف المصرى بتقديم الاشرطة كاملة وتسائلو عن 193 كامير التى قال الدكتور طارق العوضى مدير عام المتحف المصرى فى تحقيقات النيابة انها مسجل عليها الاحداث من يوم 25 يناير . استكملت المحكمة عرض الشرائط وعرضت الشريط الثالث والتى ظهر فى البداية مدون عليه تاريخ 1/1/1996 واظهر فى البداية مشاهد من داخل المتحف المصرى وبعدها قطعت الصورة وتغير التاريخ الى 2 فبراير 2011 وعرضت مشاهد لميدان التحرير فى ذلك اليوم وهنا سأل المحامين ايضا المحكمة عن التسجيلات من يوم 25 يناير حتى يوم 31 يناير فردت المحكمة « مش عندى هذا كل ما لدى من شرائط ارسلتها المخابرات العامة للنيابة العامة والنيابة سلمتها للمحكمة « ثم تم عرض الشريط الرابع وكان مدون اعلاه فى البداية تاريخ 6/4/2010 واظهر فى البداية ايضا مشاهد من داخل المتحف المصرى ثم تغيرت الصورة والتاريخ الى 2 فبراير 2011 واظهرت مشاهد ميدان التحرير وعلق المستشار محمد عاصم عليه هذا التواريخ القديمة قائلا « التواريخ ديه مش مظبوته والظاهر ان هما خدو شرائط المتحف المصرى وسجلو عليها علشان التوفير »، اظهر الشريط الرابع صورا لمجموعة من الافراد اعلى سطح احد المنازل مساء 2 فبراير وهم يتبادلون القاء الحجارة بينهم وبين اخرين , كما اظهر الشريط مشاهد مساء 2 فراير أسفل كوبرى 6 اكتوبر امام موقف عبد المنعم رياض حيث اظهرت زجاجات الملتوف التى كان يتم القاءها على الثوار كما اظهرت بعض الاتشباكات بين المتظاهرين والبلطجية .