قال نقيب المحامين سامح عاشور إن ثمة اجتماعات يتم عقدها في الفترة الحالية لتشكيل ملامح المعركة المقبلة لاستكمال إسقاط الجمعية التأسيسية لإعداد مشروع الدستور، مضيفاً أنه لابد من وجود حشد في الشارع المصري ضد «التأسيسية» التي بدأت تهوى بسبب الانسحابات المتعددة التي حدثت في الفترة الأخيرة. عاشور أضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الأحد لتناول أهم الأحداث على الساحة السياسية أن الانسحابات الأخيرة تعطي فرصة لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي للتدخل وإعادة تشكيل «التأسيسية» بشكل توافقي سليم بدلاً من ذاك الذي يغلب عليه تيار بعينه، والذي ادى بنا لصدور مسودة تحمل العديد مع الخروقات، لافتاً إلى أن الانسحابات الحالية تؤكد صحة موقفه الذي رفضه العديد من المتابعين. وفيما يتعلق بملف غزة، أشار نقيب المحامين إلى أن النقابة سوف تخرج بقافلة تضامنية بعد غد الثلاثاء، لتقديم الدعم لفلسطين، لافتاً إلى ان النقابة تتخذ تلك الخطوة رغم رفضها التام لتوطين الفلسطينيين في سيناء، ومؤكداً على أن الموقف المصري الرسمي تجاه ما يحدث في غزة لم يتغير، وأن الحكومة لازالت تستخدم نفس الآليات التي لا تؤدي إلى شيء، وستنتهي كالعادة بالدعوة لهدنة تكون مصر أحد المتدخلين فيها، مشدداً على أن مصر الثورة تحتاج تدخل حقيقي من الرئيس لحماية سيناء المهددة بتنفيذ مشروعات صهيونية شيطانية بها، لأن حمايتها أساس أمان غزة ومن ثم فلسطين. ودعا عاشور إلى فتح المعاير الطبيعية مع غزة وإغلاق كافة الانفاق غير الشرعية، لاسيما وانها تتسبب في العديد من المشاكل خاصة مع اضطراب الأوضاع في سيناء، مشدداً على ضرورة تقديم الدولة والقوات المسلحة معلومات عن سيناء للشعب بشكل دوري، كأي دولة محترمة تتحدث إلى شعبها بدلاً من تلقي الشائعات والمعلومات الخاطئة التي يضعنا تداولها في مأزق، رافضاً تخاذل الدولة تجاه ما يحدث في سيناء، وقال: «الحكومة الرخوة يمكنها أن تكون متواطئة». وفيما يتعلق بأزمة أسيوط، أكد نقيب المحامين ان النقابة سوف تشكل هيئة للدفاع عن حقوق الضحايا والمتضررين من الحادث، وانه لا يمكن الاكتفاء باستقالة محمد المتيني وزير النقل، إلا انه لابد من إجراء تحقيقات جدية مع كافة المسئولين من أكبرهم لأصغرهم ومحاسبة الجناة، وقال: «على مرسي أن ينفذ ما طالب به الرئيس المخلوع عام 2002 إبان حادث مشابه وإقالة الحكومة». أما عن النقابة، قال عاشور إنه ليس لاحد أن يتحدث بإسم النقابة غير النقيب والمجلس بالاتفاق معه، رافضاً تحركات الدماطي الذي لا يمثل إلا نفسه حسب عاشور، قائلاً: «ياريت الدماطي يجمد عضويته كما هدد»، لافتاً إلى أن هناك جمعية عمومية طارئة سوف تعقدها النقابة قريباً لمناقشة مشروع المعاشات والعلاج، وكذلك زيادة القيد ومناقشة مستقبل النقابة.