استأنف الرئيس محمد مرسي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردغان مباحثاتهما مساء اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة في جلسة موسعة حضرها من الجانب المصري الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء ووزراء الدفاع والخارجية والمالية والسياحة والزراعة والتعاون الدولي والصناعة والتجارة والاستثمار والشباب وامتدت المباحثات على عشاء عمل أقامه الرئيس مرسي تكريما لضيفه الكبير وحضره الوفدان المصري والتركي كما شهد الرئيسان مرسي وأوردغان التوقيع على مجموعة اتفاقيات لدعم التعاون بين البلدين. وأشاد الرئيس محمد مرسي بدور تركيا الداعم لمصر فى هذه المرحلة مما يعكس أهمية العلاقة بين أنقرةوالقاهرة، مشيرا إلى أن مصر الآن تؤسس لعلاقة قوية خلال هذه المرحلة فيما يخص الشعب المصري والتركي. وقال الرئيس مرسي إن القاهرة تقدر قدسية العلاقة بين مصر وتركيا، كاشفا أنه تم الاتفاق على العمل على جذب المزيد من الاستثمارات التركية فى مصر خلال الفترة المقبلة. وأعلن أنه تم الاتفاق على توقيع على 27 اتفاقية بين البلدين فى العديد من المجالات التعليمية وغيرها، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقيات تتفق مع أولويات التنمية فى مصر خلال الفترة الراهنة. وأضاف أن اللقاء تناول الموقف من الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وتم الاتفاق على موقف موحد فى إطار الجهود التى تبذلها مصر وتركيا للتهدئة وكذلك زيارة رئيس الوزراء هشام قنديل إلى غزة. وأضاف أنه تم التباحث فى كيفية تنسيق جهود القاهرةوأنقرة لإنهاء الوضع القائم وتحقيق تهدئة بين الاطراف، مشيرا إلى أن رئيس وزراء تركيا أكد دعم بلاده لجهود مصر فى هذا الصدد. وأوضح الرئيس أن هناك اتفاقا تاما على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئوليته لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وأنه لابد أن يدرك الجميع أن الحرب لن تؤدي إلى سلام. وأشار الرئيس مرسي إلى أنه تم التباحث فى كيفية وقوف نزيف الدم فى سوريا والتوصل إلى تسوية للازمة فى سوريا الشقيقة فى ضوء الافكار المطروحة فى المبادرة الرباعية المطروحة بشأن الأزمة هناك. وكشف الرئيس مرسي أنه يجري الآن مناقشات للتوصل إلى إمكانية توفير مبادرة يمكن أن تطبق على أرض الواقع خلال قمة الثمانية والتى ستعقد فى باكستان خلال الشهر الجاري. وفى نهاية كلمته كرر الرئيس مرسي ترحيبه برئيس وزراء تركيا.وقال نقدر ونرحب بزيارة أوردغان وبالعلاقات التى نسعى إلى أن تكون أكثر مما هي عليه بين الشعبين.