أجواء سرية أحاطت زيارة الرئيس محمد مرسى لميناء الدخيلة بالإسكندرية صباح اليوم السبت، لإفتتاح أحد المصانع التابعة لوزارة البترول المنتجة للسترين والبولي سترين داخل الميناء، حيث لم تظهر خارج بوابات الميناء أية ملامح تشير للعامة إلى زيارة رئاسية باستثناء التعزيزات الأمنية المشددة داخلها والصعوبات التى واجهت بعض عمال الميناء لاستئناف أعمالهم. وكشف مصدر مطلع داخل ميناء الدخيلة بالإسكندرية أن العمال فوجئوا بزيارة مرسي، التى جاءت على غفلة، ولم يتأكدوا من كونها زيارة رئاسية إلا من خلال التعزيزات الأمنية المشددة التى شهدوها بالميناء، مما تسبب فى منع دخول العمالة المؤقتة للميناء تحسبا لقيام العمال بتنظيم وقفات احتجاجية داخل هيئة الميناء خلال زيارة الرئيس مرسي. فيما أشار المصدر إلى خطورة المنتجات الكيماوية بالمصنع الجديد، التى اعتبرها البعض بالمواد المسرطنة، لافتا أن اهالي منطقة الدخيلة كانوا قد أعلنوا من قبل عن رفضهم إقامة ذلك المصنع الذى وصفوه بمصنع الموت خوفا على حياتهم وحياة ذويهم حتى لا يصبح مصيرهم نفس مصير أهالى دمياط المتضررين بمصنع أجريوم. «التحرير» حاولت الوصول لأحد أهالى منطقة الدخيلة القاطنين بالقرب من هيئة الميناء الذين أكد بعضهم أن المصنع الذي يقوم الرئيس مرسى بافتتاحه لا يقل خطورة عن مصنع أجريوم لنظرا لخطورة المواد التى ينتجها المصنع ، معتبرين إياها مواد مسرطنة. وأكدوا أن المصنع يجرى تأسيسه منذ نحو 3 أعوام، وأن محاولاتهم لمنع تشغيل المصنع أوقفت إجراءات إنشاؤه لفترة مؤقتة خلال الفترة الماضية. وأوضحوا أن المصنع سيستهلك كميات كبيرة من الماء العذب بمنطقة غرب الإسكندرية التى تعانى أساسا من انقطاع المياه خاصة فى فصل الصيف بسبب زيادة سحب مناطق الساحل الشمالى للمياه، فضلا عن المساحة الشاسعة التى سيطر عليها المصنع والتى تبلغ 40 % من مساحة ميناء الدخيلة ، حيث يتوسط المصنع كلا من رصيف القمح والمواد الغذائية ورصيف الفحم.