أصيب اليوم الجمعة عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع ، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلى لمسيرة قرية بلعين الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان. وأفادت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان فى بلعين- التى تقع فى رام الله – بأن مساحات واسعة مزروعة بأشجار الزيتون احترقت جراء إطلاق عشرات قنابل الغاز والصوت من قبل قوات الاحتلال على المشاركين فى المسيرة.
وشارك فى المسيرة أهالى بلعين ونشطاء سلام إسرائيليون ومتضامنون أجانب..ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ويافطات مكتوب عليها 194 دولة فلسطين وفلسطين هى مفتاح السلام. ومن جهة أخرى ، شاركت مجموعة من قادة ونشطاء المقاومة الشعبية فى بلعين بالمسيرة المركزية فى قرية النبى صالح.. فيما قامت قوات الاحتلال باعتقال الناشط أشرف أبو رحمة 30 عاما أثناء مشاركته فى المسيرة التى جاءت دعما لاستحقاق سبتمبر/أيلول.
وأكدت اللجنة الشعبية دعم القيادة الفلسطينية فى توجهها للأمم المتحدة ، مطالبة أبناء الشعب الفلسطينى والعالمين العربى والإسلامى وأحرار العالم بالخروج فى مسيرات حاشدة يومى 21 و23 من سبتمبر الجارى دعما لاستحقاق سبتمبر/أيلول ضمن فعاليات الحملة الوطنية.
وفى نفس الإطار ، قمعت قوات الاحتلال اليوم مسيرة قرية نعلين الأسبوعية لمناهضة للاستيطان وجدار الضم والفصل العنصرى. ودعا المشاركون فى المسيرة – التى دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان فى نعلين – إلى الوحدة الوطنية ورص الصف الفلسطينى ، مؤكدين تأييدهم ودعمهم للرئيس الفلسطينى محمود عباس والقيادة الفلسطينية فى التوجه إلى الأممالمتحدة
وفى نفس الإطار ، استنكرت وزيرة الشئون الاجتماعية الفلسطينية ماجدة المصرى عمليات الهدم والتدمير التى تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلى فى مناطق الأغوارالشمالية
وأدانت المصرى فى بيان لها اليوم المخطط الإسرائيلى الجديد الهادف إلى ترحيل البدو فى مناطق مختلفة من أنحاء الضفة الغربية ومن منطقة القدسالمحتلة بالتحديد. وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال تريد من وراء ذلك كله بث رسائل عدة مفادها أنها هى الوحيدة التى تقرر ما يجرى على الأرض ، وكذلك تدمير ما ينجزه الفلسطينيون على المستويين الدبلوماسى والمؤسساتى إضافة إلى فرض الحل الأمنى دون اكتراث بالمجتمع الدولى.
وقالت المصرى إن المناطق البدوية فى الضفة الغربية تعانى من مضايقات الاحتلال منذ فترة طويلة بهدف ترحيلهم عن أرضهم من أجل السيطرة عليها وتوسيع المستوطنات ونهب الأرض الفلسطينية. ودعت إلى تفعيل المقاومة الشعبية للرد على ما تقوم به قوات الاحتلال من عمليات هدم واسعة وعمليات تهويد تشهدها منطقة الأغوار والمضايقات التى يتعرض لها بدو الضفة. وثمنت المصرى الدور الذى تقوم به لجان الحماية الشعبية – التى شكلت فى مختلف مناطق نابلس وتحديدا فى بلدة قصرة – فى إحباط عمليات تخريب كانت مجموعات من المستوطنين المتطرفين تنوى تنفيذها فى البلدة والمناطق المجاورة