خبر تناقلته وسائل الإعلام عن حضور وزير الداخلية اللواء منصور العيسوى، لأول مرة، اختبارات كشف الهيئة للطلاب المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة. كان مثارا لتفاؤل البعض، على أنه مؤشر للالتزام بتطبيق كل المعايير اللازمة فى الاختيار، دون الرشاوى والوساطة والمحسوبية، وكل وسائل الفرز غير المشروعة التى كانت متبعة سلفا. تصريحات رئيس أكاديمية الشرطة السابق اللواء نشأت الهلالى، جاءت فى هذا الإطار، فقال إن العيسوى حريص على مباشرة أداء مسؤولى الشرطة فى مواقع المسؤولية، والتزام الأكاديمية كل المعايير والاشتراطات المطلوبة للالتحاق بالشرطة، مؤكدا أن الأمر يدخل ضمن مباشرة سلطاته ومهام وظيفته، بالإضافة إلى إضفاء مزيد من الاطمئنان لدى الأسر التى تقدَّم أبناؤها للالتحاق بكلية الشرطة. الباحث بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور وحيد عبد المجيد قال ل«التحرير» أعتبر وجود العيسوى فى أكاديمية الشرطة فى أثناء اختيار الطلبة المتقدمين مجرد شو إعلامى، ولا ينبئ أو يعبر عن تغيير حقيقى لهذا الجهاز الأمنى، خصوصا أن التغيير يبدأ من مراجعة طرق إدارة أكاديمية الشرطة، وإعادة بناء وزارة الداخلية نفسها وليس مجرد حضور اختبار المتقدمين للشرطة، وأضاف: بافتراض تخريج دفعات من أفراد صالحين من الشرطة، فإن إصلاح الجهاز لن يكون بمجرد إصلاح فريق منها، ولكن بالتزام الجميع بتنفيذ القانون دون أى تجاوزات.
لكن القيادى بحزب التحالف الاشتراكى، أبو العز الحريرى، اعتبر أن متابعة وزير الداخلية بنفسه اختبارات كشف الهيئة لطلاب الشرطة، بشرى خير، قد تحد من الرشاوى والوساطة، لافتا النظر إلى حضور الوزير كشف الهيئة تحديدا دون باقى الاختبارات، لأن «كشف الهيئة» هو الأكثر غموضا فى طريقة اختيار الطلاب.