قام المئات من أهالى قرية قليشان التابعة لمركز ايتاى البارود بمحافظة البحيرة مساء أمس الجمعة، بإشعال النيران فى محطة تقوية التابعة لشركة «موبينيل» للمحمول وسط هتافات مدوية. وأوضح أهالى القرية بإنهم لجئوا إلى هذه الطريقة بعدما باءت محاولاتهم لإزالة المحطة بالفشل من قبل المسئولين بمحافظة البحيرة، مشيرين إلى أن محطة التقوية تمثل خطرا داهما على أبنائهم نظرا لزيادة نسبة الإشعاعات الكهرومغناطيسية التى تصدر منها، والتى أصابت العديد من أهالى القرية خاصة الأطفال بمرض السرطان وصلت إلى حوالى 22 حالة من بينهم شيوخا وأطفالا بالإضافة إلى مخالفتها لشروط الأمن الصناعى وجهاز حماية البيئة. هذا وقد حضر رجال الأمن والمطافى للقرية ولكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى مكان المحطة حيث منعهم الاهالى من الوصول اليها، نظرا لغضب واستياءهم الشديد من اقامة هذه المحطة بالقرية التى تمثل خطرا داهما لهم دون اهتمام المسئولين بشكاوهم واستعاثاتهم لازالتها. ومن جانبه اصدر التيار الشعبى بالمحافظة بيانا حمل فيه مسئولية ما حدث للجهات التنفيذية بالمحافظه لتقاعسها عن ادارة الازمة وتلبيه مطالب اهالي القرية المتمثله في ازاله محطة التقوية الذي يؤثر بالسلب علي صحة الاهالي ويعرضهم للاصابة بامراض السرطان. حيث نظم الاهالي عدة وقفات احتجاجية خلال الفترة الماضية اخرها يوم الاثنين الموافق 8 اكتوبر الجارى والتي شارك فيها التيار الشعبي المصري وحزب الكرامة تضامنا مع أهالي القرية في مطالبهم من أجل حياه صحية و بيئة نظيفة تضمن لهم حياة كريمة، وأثناء ذلك حضر ممثلي وزارة البيئة لتقييم الوضع علي أرض الواقع وعمل تقريرها ليتم رفعه للجهات المختصة.