في واقعة مثيرة، تلقى الرئيس السابق محمد حسني مبارك طردا من المملكة العربية السعودية موقعا بإسم المهدي المنتظر، والذي كان عبارة عن رسالة من 4 ورقات، أكد فيه أنه حزين لما حدث من الإطاحة بمبارك ونظامه وأنه يملك الحل الجذري لما يحدث عبر عقد مصالحة بين النظام الحالي والسابق، على غرار المصالحة التي عقدها الرئيس الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا. المهدى المزعوم دعا مبارك إلى قراءة تفاصيل الخطاب, هذا فيما تم عرض الطرد على مصلحة السجون بمعرفة اللواء محمد نجيب رئيس المصلحة، والذي قام بإبلاغ الرئيس السابق مبارك بالطرد, وبعد مشاورات بينه ونجله جمال، رفضا استلامه ليتم عرض الطرد على النيابة العامة، والذى يعد الطرد الثاني الذي يرفض مبارك استلامه خلال فترة حبسه، حيث سبق وأن رفض استلام طرد قادم من لندن بدون إسم مرسل, وقال بعصبية «مباخدش حاجة معرفش مين باعتهالي»، فعرضها الضابط علي نجله جمال الذي يقيم معه في نفس الحجرة، لكنه رفض أيضا لنفس السبب، فقرر العقيد محمد عليوه مدير إدارة الإعلام والعلاقت العامة تحرير محضر بالواقعة، وعرضه علي نيابة المعادي مع إعادة الطرد مرة أخري إلى شركة الشحن التي ورد الطرد عبرها لإعادتها إلي مرسلها. المثير أن الطرد الذي رفض مبارك استلامه قبل ذلبك، خضع إلى فحص دقيق فور وروده، وقبل أن يُعرض علي مبارك لتسلمه، وثبت أن محتواه عبارة عن كمية من «البونبوني»، وشفاطات العصائر «شاليموه»، وفرشاة أسنان، ورغم ذلك لم يتسلمه مبارك.