«منى الطحاوي تنتصر» هذا ما يبدو بعد ما أعلنت هيئة نقل مترو بوليتان، تغيير معايير الإعلان في محطات مترو نيويورك سيتي، بعد احتجاج الناشطة والصحفية المصرية الثلاثاء الماضي ضد إعلانات تسئ للمسلمين، واعتقالها بتهمة التخريب المتعمد للممتلكات. صوتت هيئة نقل متروبوليتان بالموافقة على تغيير قواعدها حول نوعية الإعلانات التي يتم قبولها بعد الصخب الذي تسببت فيه الإعلانات المعادية للإسلام بعنوان: «في الحرب ما بين رجل مدني وهمجي، ادعم المدني، ادعم إسرائيل، أهزم الجهاد»، لصاحبتها باميلا جيلر، المدير التنفيذي لمبادرة الدفاع عن الحرية الأمريكية. وقالت الهيئة في بيان لها إنه من الآن فصاعدا سيتم منع الإعلانات التي «قد تثير أو تحرض على العنف أو أي خرق فوري آخر للسلام، أو التي تعتبر ضارة أو معطلة لعمليات النقل المنظمة الآمنة»، كما تنص القواعد الجديدة أيضا ضرورة أن تتضمن كل الإعلانات السياسية أو الدينية أو الأخلاقية إشارة يكتب فيها إن هيئة نقل مترو بوليتان لا تؤيد بالضرورة الآراء المعبر عنها في الإعلانات. لن تتم إزالة إعلانات جيلر، حيث أن التعديلات الجديدة لا تنتطبق على الإعلانات المنشورة في محطات مترو نيويورك سيتي حاليا. لكن ربما تمنع الإرشادات الجديدة للهيئة جيلر من تحديث الإعلانات عند انتهاء مدة عرضهم. أثناء اجتماع الهيئة، رفع بعض المحتجين لافتات كتب عليها: «المترو ملك ال99%، أزيلوا الإعلانات العنصرية»، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أما جيلر التي حضرت الاجتماع فحثت مسؤولي الهيئة على التمتع بالشجاعة والإفصاح عن قناعاتهم، كما أنها كانت كثيرة الصياح. وتزامن هذا مع إعلان الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، في بيان صدر أمس السبت أن دار الإفتاء المصرية تقوم حاليا بالتنسيق مع أكبر المنظمات الإسلامية في الولاياتالمتحدة وكندا، لعمل حملة مضادة لهذه الملصقات المسيئة للإسلام وأشار نجم أن هذه الحملة ستتضمن ملصقات تعرِّف بالإسلام وبالنبي في محطات المترو بنيويورك سيتي. وحول قيام مجلة «خويبيس» الإسبانية بنشر رسوم مسيئة للرسول، علق مستشار المفتي بأن الصحف والمجلات التي تقوم بهذه التصرفات، هي غير معروفة وتسعى وراء الشهرة والترويج المجاني ودعا المسلمين إلى الرد بسلوك حضاري وإيجابي، كما أشار إلى أنه تم إرسال مقال للدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية سيتم نشره خلال أيام في الصحافة الإسبانية ردا على ما نشرته المجلة المسيئة. ومن ناحية أخرى، قال مسؤول سجن بوسط لوس أنجلوس إن منتج الفيلم المسيء للإسلام، الذي أثار احتجاجات عنيفة في شتى أنحاء العالم الإسلامي، احتجز في سجن اتحادي في وسط لوس أنجلوس الجمعة بسبب انتهاك محتمل لشروط الافراج عنه في قضية احتيال مصرفي. ولزم مسؤولون اتحاديون الصمت إزاء وضع سجن نيقولا باسيل نيقولا، بما في ذلك ما إذا كان محتجزا مع السجناء العاديين أم أنه معزول عن باقي السجناء، مشيرين إلى مخاوف تتعلق بسلامته. وشددت السلطات على أنها لا تحقق في صنع الفيلم نفسه، وقال المدعون إن نيقولا محتجز ويواجه 8 اتهامات بخرق شروط الإفراج عنه. ولم يوضحوا هذه الانتهاكات، لكنهم قالوا إنه استخدم أسماء مستعارة، ويمكن أن يحكم عليه بالسجن 24 شهرا إذا أدين بخرق شروط الإفراج عنه خلال جلسة تعقد في وقت لاحق. وتوضح وثائق المحكمة أنه بموجب هذه الشروط لا يجوز لنيقولا استخدام الإنترنت أو استعمال أسماء مستعارة دون إذن من ضابط المراقبة.