صوت أساتذة الجامعات الذى بُح للمطالبة بإقالة القيادات الجامعية طوال الثمانية أشهر الماضية، وجد أخيرا طريقه إلى المجلس العسكرى، حيث علمت «التحرير» أن وزير التعليم العالى معتز خورشيد، أبلغ عددا من نشطاء أساتذة الجامعات المطالبين بالتغيير الشامل للإدارات الجامعية عن دعوتهم لاجتماع مغلق مع أعضاء المجلس العسكرى خلال ال48 ساعة القادمة لبحث التداعيات الأخيرة بالجامعات ومناقشة الأسباب التى يطالب من أجلها أعضاء هيئة التدريس بإقالة جميع القيادات الجامعية الحالية.
محاولات احتواء أزمة القيادات، التى تفاقمت خلال الساعات الماضية بعد توجه أكثر من 4 آلاف عضو تدريس بمسيرة حاشدة نحو مجلس الوزراء ظهر الأحد، احتجاجا على تجاهل مطلبهم الرئيسى بإقالة القيادات الجامعية الحالية، امتدت لتشمل زيارة خاطفة من رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف إلى نادى أعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة تبعها اجتماع مغلق بين وزير التعليم العالى وممثلين عن تجمعات أعضاء هيئة التدريس.
الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالى، لم يجد سوى الوعود والتعهدات فى مواجهة تصاعد غضب أعضاء التدريس، حيث تعهد بإقناع رؤساء الجامعات الحاليين بتقديم استقالات جماعية قبل بداية الدراسة، مؤكدا إبعاد جميع الإدارات الحالية عن التدخل فى شؤون الانتخابات التى تجرى حاليا على المناصب الشاغرة. الوزير تعهد أيضا بإعادة النظر فى بعض آليات الانتخاب، وسد الثغرات التى تسمح لرؤساء الجامعات بتعيين العمداء ورؤساء الأقسام فى الكليات التى لا توجد بها نسبة من أعضاء هيئة التدريس قوامها أكثر من أربعة أساتذة و20 عضو تدريس، بسبب اعتمادها على نظام انتداب أعضاء التدريس من كليات أخرى، كما وعد بخفض النصاب اللازم تحقيقه لإجراء انتخابات العمداء ورؤساء الأقسام من 40% إلى 30%.
وعود الوزير لم تلق ترحيبا من الأوساط الجامعية، حيث حسبها أعضاء التدريس وسيلة لشغل أعضاء هيئة التدريس عن مطلبهم الأساسى بإقالة جميع القيادات الجامعية، وهو ما انعكس على تراجع إقبال أعضاء التدريس فى عدد من الجامعات الإقليمية عن الترشح.