على طريقة "هاني هلال" وزير التعليم العالي في حكومة "نظيف" بذل الدكتور "معتز خورشيد" وزير التعليم العالي في حكومة "شرف" جهودا مضنية لإجهاض مؤتمر 11سبتمبر "للأساتذة" الممهد للإضراب الشامل لأعضاء هيئات التدريس على مستوى الجامعات المصرية. خورشيد عرض في اجتماع مغلق أمس الثلاثاء بعدد من ممثلي الجامعات تعديل آليات الانتخاب المثيرة للجدل وسد الثغرات التي تسمح لرؤساء الجامعات بتعيين القيادات الجامعية في المرحلة الانتقالية مقابل إرجاء الدعوة للاعتصام والإضراب الشامل في بداية الدراسة، ومنحه مهلة لإقناع رؤساء الجامعات وعمداء الكليات المستمرين من النظام السابق بتقديم استقالتهم مع نهاية الفصل الدراسي الأول في العام الجامعي الجديد . مقترح الوزير الذي صاحبه دعوة مجموعة من ممثلي أعضاء هيئة تدريس الجامعات للقاء أعضاء بالمجلس العسكري خلال الساعات القادمة، أدى لانقسام في الرأي بين الروابط والحركات الجامعية، فبينما أعرب البعض عن قبولهم "العرض" في مقابل قبول الاستقالات المقدمة فورا من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات الراغبين في الاستقالة، بالإضافة إلى سد ثغرات آليات الانتخابات وضمان نزاهتها التامة، رفض آخرون عرض الوزارة وأعلنوا تمسكهم بإقالة جميع القيادات الجامعية قبل بداية العام الدراسي مؤكدين أن العرض ماهو إلا وسيلة جديدة لكسب الوقت كما حدث عندما تعهد الدكتور عصام شرف بعزل جميع القيادات بنهاية شهر يوليو الماضي حتى لاتتعطل الدراسة بعد خروج مظاهرات ضخمة تطالب بإقالة تلك القيادات عقب قيام الثورة. الدكتور عبد الجليل مصطفى ممثل مجموعة أساتذة 9مارس وأبرز حضور لقاء الأمس قال للدستور الأصلي إنه أكد خلال اللقاء على ضرورة التزام وزارة التعليم العالي بنص المقترح الذي أقره أكثر من84% من أعضاء هيئة تدريس الجامعات في الاستفتاء الذى أجرته الوزارة وسحب التعديلات التي أدخلها المجلس على آليات مقترح الانتخاب بالإضافة إلى ضرورة تصديق المجلس العسكري على المرسوم الصادر عن مجلس الوزراء بإعفاء جميع القيادات الجامعية الحالية عن مناصبها قبل بداية العام الدراسي الجديد. أما الدكتور عادل عبد الجواد ممثل حركة "جامعيون من أجل الإصلاح" المحسوبة على جماعة الإخوان فأكد أنه سيقوم بعرض مادرا فى لقاء الوزير على اجتماع الأساتذة مشيرا إلى أن الوزير وعد بالرد على طلبات تعديل آليات الانتخاب خلال يوم أويومين على الأكثر. على الجانب الآخر اجتمع عدد من رؤساء نوادي التدريس الجامعية ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات السابقين بنادي تدريس جامعة الأزهر عصر أمس للإعلان عن تأسيس ما أسموه بلجنة حكماء الجامعات المصرية تمهيدا لإبداء رأيهم فى مسألة تغيير القيادات الجامعية والقضايا الجامعية الأخرى. في الوقت ذاته سادت حالة من التخبط والارتباك في اليوم الثاني لفتح باب الترشح لانتخاب لجان أعضاء هيئة التدريس المشرفة على الانتخابات حيث لم تقم كثير من كليات الجامعات الإقليمية بفتح باب الترشح على الرغم من انتهاء المهلة المحددة ظهر اليوم، كما لم تقم كثير من الكليات بتعليق آليات الانتخاب في لوحات إعلانات الكليات أو إخطار الأقسام بها لإجراء الانتخابات وانتشرت منشورات مرفق بها مستندات توضح قيام بعض عمداء كليات جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان بتعيين اللجان المشرفة على انتخابات العمداء ورؤساء الأقسام بدلا من انتخابها.