قبل ساعات من وصول جثمان سادس شهداء الحدود عماد عبد الملاك شحاتة، البالغ من العمر 21 عاما، إلى مسقط رأسه، فى قرية أرمنت الحيط، بمركز أرمنت، غرب الأقصر، خيّم الحزن على أهلها، الذين تجمعوا أمام منزله، ترقبا لوصول الجثمان ودفنه، فيما اتشحت النساء بالسواد تعبيرا عن حزنهن على شهيد القرية، ومواساتهن لوالدته التى دخلت فى حالة انهيار منذ سماعها خبر إصابة ابنها. عماد استُشهد جراء إصابته بثلاث رصاصات فى البطن، خلال الانتهاكات الصهيونية على الحدود فى سيناء منذ نحو أسبوعين، وطالب شقيقه مايكل المجلس العسكرى بسرعة استصدار تصريح بالدفن من النيابة العسكرية، ونقل الجثمان على متن طائرة، من القاهرة إلى الأقصر، وتنظيم جنازة عسكرية له، والإسراع بمواراته فى الثرى، خصوصا أن الشهيد مر برحلة علاج مرهقة برفقة والده.
مايكل انتقد أيضا عدم اهتمام المسؤولين بمستشفى العريش بحالة شقيقه التى تدهورت قبل نقله إلى القاهرة.
الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر أعلن مشاركته فى مراسم دفن الجثمان، فور وصوله إلى القرية، تقديرا لتضحيته فداء للوطن، كما أصدر اتحاد الشباب وائتلاف الثورة فى الأقصر بيانى نعى للشهيد، وطالبا بتكريمه بطريقة لائقة.