فى الوقت الذى ترددت فيه أنباء عن ترشيح شحاتة لخلافة البوسنى كتانيتش فى تدريب المنتخب الإماراتى، أنهى حسن شحاتة المدير الفنى للزمالك الجدل حول رحيله من القلعة البيضاء بعد إعلان المعلم أنه يحترم كلمته مع إدارة القلعة البيضاء وأنه لم يفكر بأى حال من الأحوال فى الرحيل، خصوصا بعد أن وفرت الإدارة جزءا كبيرا من مطالبه التى حددها لمجلس الإدارة والخاصة بالصفقات الجديدة التى وفرت الإدارة معظمها، خصوصا أن الفريق مقبل على بطولتين هامتين هما كأس مصر والدورى. وأوضح شحاتة أنه أطمأن بشكل كبير على مستوى اللاعبين ومدى جاهزية الفريق للمباريات المقبلة بالإضافة إلى مسؤوليته الكاملة عن كل ما يخص الفريق حتى الآن والتحضير لاستعدادت الفريق بداية من التدريبات التى أجراها فى ملعب الزمالك بميت عقبة وحتى اختيار معسكر الفريق فى النمسا.
ورغم أن شحاتة لم يوقع أى عقد مع الزمالك حتى الآن، فإنه اعتبر أن احترام كلمته أكبر من أى عقود، ورفض المعلم إغراءات محمد خلفان الرميثى رئيس الاتحاد الإماراتى لكرة القدم للموافقة على العرض والخروج من المحنة التى يمر بها منتخب الإمارات خلال مشواره فى تصفيات كأس العالم بعد الهزيمة فى أول مباراتين أمام الكويت على أرضه ووسط جماهيره بجانب الهزيمة الثقيلة أمام لبنان.
ورفض الملعم الحديث عن المقابل المادى المغرى الذى قد يحصل عليه فى حالة موافقته على تدريب الإمارات.
وأعلن حسن شحاتة للمقربين أن موافقته على تدريب الإمارات فى ذلك الوقت مغامرة قد تضيّع تاريخه التدريبى فى ظل المستوى الضعيف الذى ظهر به الفريق الإماراتى وأن الجماهير الإماراتية لن ترضى بديلا عن التأهل لكأس العالم رغم صعوبة الموقف فى الوقت الراهن.
واعتبر المدير الفنى الأسبق لمنتخب مصر أن تجربته مع الزمالك فى الموسم الجديد ستكون أكبر تحد له فى الوقت الراهن فى ظل رغبته الشديدة فى تحقيق البطولات مع الفريق فى الموسم الجديد بعد غياب 7 سنوات لم يحقق فيها الفريق الفوز بالدرع.
فى السياق نفسه سيطرت حالة من القلق على لاعبى الزمالك خوفا من رحيل المعلم، خصوصا الصفقات الجديدة التى أبرمها الفريق هذا الموسم وعلى رأسهم أحمد حسن الذى جاء تعاقده مع الزمالك بناء على طلب شحاتة، بالإضافة إلى الجديدين حسين حمدى وهانى سعيد اللذين يعتبران وجودهما مع المعلم هو السبب الرئيسى فى البقاء فى الفريق، وزاد من حالة الحيرة والقلق هو خوف اللاعبين من الاستفسار من المعلم عن رحيله من الفريق.
وحاول بعض اللاعبين سؤال أحمد سليمان مدرب حراس وأقرب المساعدين لشحاتة للاستفسار منه حول حقيقة موقف المعلم، خصوصا أن رحيله فى ذلك الوقت سيزيد الموقف تعقيدا بالنسبة إليهم، ورغم نفى سليمان فإن حالة القلق مستمرة حتى يقوم المعلم بنفى تلك الأنباء وتوضيح الموقف كاملا.