طموحاته بسيطة وسقف أحلامه ليس بعيدا على الإطلاق، لم يحلم يوما بالملايين ولا بالوصول إلى النجومية من أوسع أبوابها، ومع ذلك نجح سعد الصغير فى الوصول للملايين وأصبح نجم الموسم الأول هذا العام بلا منافس، بعد أن نجح فيلمه الجديد «شارع الهرم» فى تحقيق إيرادات غير مسبوقة فى تاريخ السينما المصرية. صاحب أغنية «العنب» وصفها بأنها «نعمة من عند ربنا» رغم أنه لم يتوقع كل هذه الأرقام لسبب بسيط وهو «إنى نازل مع أسطورة الكوميديا محمد سعد يعنى المنطق بيقول إن هو اللى يكسب، وأنا من الأول ماكنتش خايف لا من (بيبو) ولا من (وديع) لكنى كنت أشعر بقلق من (تك تك بوم)، لكنى عندما شاهدت برومو الفيلم الذى يظهر فيه محمد سعد وهو ليس فى حالته الفنية الطبيعية حتى أغنية الفيلم لم تكن على المستوى المطلوب، وقتها عرفت أن الفيلم لن يحقق إيرادات مرتفعة لأن مافيش ضحك»، أما عن سبب تراجع صاحب شخصية اللمبى فيرجعه الصغير لكونه «أصبح ماشى بدماغه ويرفض أن يستمع إلى من حوله». فى حين يرى أن التجارة مع ربنا هى السبب الحقيقى وراء تصدر فيلم «شارع الهرم» إيرادات الموسم بمعنى «إنى اعتدت أن أتصدق بمبالغ كبيرة عن كل دخل مادى أحصل عليه، وهو ده اللى بيسهلى أمورى الفنية والشخصية، بالإضافة لأن كلنا نيتنا كانت صافية، أنا مثلا جبت طارق الشيخ وأنا عارف إن صوته أحلى منى، وبشكل عام أنا أفضل (اللمة) فى الأفلام بحيث يبقى معايا واحد يضحك الناس، وواحد يرقص، وآخر يموت فى آخر الفيلم فيجعلهم يبكون، فأنا لن أتعامل بمنطق رامز جلال الذى تخلى عن اللمة وقرر يشتغل لوحده، فكانت النتيجة تراجع شعبيته كممثل. وبعدين الحاج أحمد السبكى مش مجرد منتج ده فهلوى، فهو مخرج ومدير تصوير ومؤلف وبيفهم فى كل حاجة، وأنا باحاول أتعلم منه». الصغير تحدث أيضا عن اقتراحات أصدقائه بضرورة تعلّم التمثيل عن طريق الدراسة.
مشيرا إلى أنه رافض هذه الفكرة تماما لأنه بيمثل «بعبله» والناس أحبته بهذا الشكل، فلماذا يتخلى عن طبيعته ويستبدلها بدراسات وحاجات، هو مش بيفهم فيها؟ وهو السبب الذى يمنعنى من مذاكرة دورى قبل التصوير -يقول سعد- وبعدين ماهو ربنا مسهلها معايا من غير مذاكرة ويكمل قائلا «وكده كده هيقولوا علىّ إنى مبتذل رغم إنى مش فاهم معنى ابتذال، مش الابتذال ده اللى هو الإغراء؟ وفيلم (شارع الهرم) لا يضم أى مشاهد أو أغانى تحمل إيحاءات خارجة، بالعكس الفيلم يحمل رسالة مهمة، وهو إن فلوس الرقص حرام، وعلى كل راقصة أن تراجع نفسها لأن فلوسها مش حلال قوى يعنى، فوالدى فى الفيلم كان يرفض أموالى لأنها فلوس حرام لكونى أعمل مع الراقصات»، لم تتوقف مفاجآت سعد الصغير فى حواره مع «التحرير» فقد امتدت لتصريحه الأغرب بأنه لم يشاهد فيلما أجنبيا فى حياته، لأنه مش بيفهم هم بيقولوا إيه.
مضيفا «مرة اتفرجت على 5 دقايق من فيلم بطولة ممثل أجنبى اسمه فان دام كان بيضرب باقى الأبطال» ويتساءل «هو أنا لازم اتفرج على أفلام أجنبى علشان أعرف أمثل؟ ما احنا كده كده مش هنعرف نعمل زيهم يبقى أوجع دماغى ليه». وعن طموحاته يقول سعد «أنا نفسى أمثل مع شريف عرفة إنشاله لو 3 مشاهد فى أى فيلم بيعمله، لأنى بحب السينما اللى بيقدمها»، مضيفا «تلاقيه بيصور مشهدين أو تلاتة فقط فى اليوم، مش زينا بنصور بالعشر مشاهد فى اليوم الواحد».