كشفت صحيفة هاآرتس عن أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد تدخل شخصيا لدى المجلس العسكرى الحاكم فى مصر للسماح بقيام طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بنقل السفير الأمريكى و باقى أفراد الطاقم الدبلوماسي الإسرائيلي ومغادرتهم للقاهرة فجر اليوم. وقالت الجريدة انه أتضح أن إسرائيل لا تمتلك أى تأثير مباشر على مصر كما اتضح من حادث اقتحام السفارة حتى أن نيتنياهو قد اضطر إلى طلب النجدة من خصمه الأكبر أوباما على حد قول الجريدة لتخليص العاملين فى السفارة الإسرائيلية المتحصنين فى السفارة فى القاهرة ، ومجددا يتضح أن إسرائيل لا يمكنها أن تستقيم بدون مساعدة أمريكا.
وأعتبرت هارتس : أن ما جرى من اقتحام للسفارة الإسرائيلية فى القاهرة يشبه بالضبط ما حدث للسفارة الأمريكية فى العاصمة الإيرانية طهران فى أعقاب الثورة الإسلامية الخومينية. وقالت الجريدة أن اقتحام المتظاهرون لمقر السفارة ثم مغادرة الدبلوماسيين الإسرائيليين من القاهرة وعلى رأسهم السفير على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بعد تدخل الرئيس الأمريكى هو نسخة بالكربون لما جرى فى عام 1979 عندما اجتاح متظاهرون ايرانيون مقر السفارة الأمريكيةبطهران عقب قيام الثورة الإسلامية الخومينية.
وقد أعتبرت الجريدة أن اتفاقيات الفصل التى أبعدت الجيش المصرى عن سيناء قد تآكلت فى الأشهر الأخيرة ومنذ اندلاع الثورة المصرية ورغم موافقة إسرائيل المستمرة على طلبات المجلس العسكرى الحاكم فى مصر على زيادة عدد القوات المصرية فى سيناء لمواجهة التهريب والعمليات الإرهابية.
واعتبرت الجريدة أن المجلس العسكرى انتهز فرصة الثورة للتخلص من القيود الموضوعة على انتشار القوات المصرية فى سيناء.