محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله، تنظر غدا أولى جلسات محاكمة 25 من قيادات ورموز النظام السابق، بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين والتعدى عليهم يومى 2 و3 فبراير الماضى، المعروفة إعلاميا باسم «موقعة الجمل»، ويأتى على رأس قائمة المتهمين رؤساء المجلسين التشريعى والبرلمانى المنحلين بسقوط النظام، وهما الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق، ونظيره صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى. أدلة ثبوت قضية موقعة الجمل أكدت بشهادة 87 شخصا أن الشريف تزعم باقى المتهمين لتنظيم هجوم البلطجية وأنصار مبارك على الثوار فى ميدان التحرير، ومحاولة إثنائهم عن مطالبهم بالضرب والقتل إن لزم الأمر، وذلك بالتعاون مع عدد كبير من أعضاء المجلسين، حشدوا الأنصار عبر اتصالات تليفونية بينهم، لتبدأ الأحداث يوم 2 فبراير باقتحام البلطجية الميدان يركبون الجمال والخيل، وقاموا بالتعدى على المتظاهرين، لتستمر الأحداث حتى اليوم الثانى.
المتهمون أرادوا الدفاع عن بقاء النظام البائد حفاظا على مواقعهم وبعد خطاب مبارك أول فبراير أرادوا تقديم فروض الولاء والطاعة، وأعتقدوا أن الأمر سيستقر لهم بعد الخطاب فحشدوا أنصارهم لإرهاب المتظاهرين وإخراجهم من الميدان بالقوة، مما تسبب فى قتل بعض المتظاهرين وإصابة العشرات.
وتضم قائمة الاتهام عددا من المتهمين، جاء منهم، صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى (المنحل)، والدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب (المنحل)، وعددا من الأعضاء البارزين فى الحزب الوطنى ومجلسى الشعب والشورى، وبعض المعارضين السابقين.