هل يمكن أن تتولى المرأة منصب المحافظ؟ يبدو أن الإجابة ستكون بنعم، بعد إعلان وزير التنمية المحلية، المستشار محمد عطية، قيامه بدراسة ملف السيدات العاملات، فى الإدارة المحلية، بهدف تعيين الكفاءات منهن، فى ذلك المنصب، لكن السؤال الأهم، هل سيتقبل الرأى العام «سيادة المرأة المحافظ»؟ وزير التنمية المحلية الأسبق، اللواء مصطفى عبد القادر، قال إن المرأة سبق أن نجحت فى منصب رئيس مدينة، وتم تدريبها كى تستطيع تولى مناصب فى الإدارة المحلية، مشيرا إلى أن «اختيار المرأة يتم على أساس من الكفاءة وقوة الشخصية وموافقة المجتمع المدنى، الذى تعمل فيه، وكذلك قدرتها على الوجود الميدانى». «يجب مراعاة اختيار المحافظة، التى تتولاها المرأة حتى تتناسب مع طبيعتها وتكوينها»، يقول عبد القادر، ويضيف «بحيث لا تواجه صعوبات، وأيضا لا بد أن نبتعد بها عن المحافظات الحدودية». عبد القادر أشار إلى أن مشاركة المرأة فى «ثورة 25 يناير» زادت من تقديرها، وقال «أصبح روح الثورة المؤيد للمرأة، ومن العوامل الأساسية لتقبلها فى منصب المحافظ». الخبير فى المحليات، عبد الغفار شكر، قال إن من حق المرأة تولى منصب المحافظ، مستدركا «إذا توافرت فيها الكفاءة والخبرة فى العمل المحلى»، مشيرا إلى أن ترشيح المرأة لذلك المنصب «يعد تصحيحا لأوضاع خاطئة فى النظام السابق كالتمييز ضد المرأة». شكر شدد على أن تولى المرأة منصب المحافظ، يعد نقلة إلى الأمام بعد يناير، موضحا أن الحالة الوحيدة، التى قد تمنع المرأة، من تولى المنصب، أن يحتج أهالى المحافظة، ويعلنون رفضهم لها.