خلافات وانقسامات تسيطر على حزب الدستور، بعد تأجيل الانتخابات الداخلية للحزب للمرة الثالثة، وكانت هذه المرة بسبب الطعون على الكشوف الأولية للناخبين، قبل أن يتم تأجيلها مرتين، لعدم وجود مرشحين. إسماعيل: الحزب يواجه هجمة شرسة من داخل الحزب وخارجه و لن ينقذه منها سوى شبابه وقال السفير عمر متولى، عضو اللجنة المشرفة على الانتخابات فى حزب الدستور، إنه تم اختيار عضو من كل قائمة من القوائم الأربعة التى ترشحت للانتخابات للإشراف على عملية تنقيح كشوف الناخبين التى تم الطعن عليها مسبقا، وتسببت فى تأجيل الانتخابات لأجل غير مسمى. وأضاف متولى أن الخلاف بين الدكتورة هالة شكر الله والأمين العام للحزب، ما زال يؤثر على الأجواء الداخلية ل"الدستور"، مضيفا أن هناك بعض الأعضاء يحاولون عرقلة مسيرة الحزب، ولو توافر لدى الأعضاء الرغبة الحقيقية، لتجاوز المرحلة لفعلوا ذلك. من جانبه، قال محمد محمود، عضو الهيئة العليا فى حزب الدستور، "إن السبب الرئيسى، فيما يمر به حزب الدستور من أزمات هى رئيسة الحزب الدكتورة هالة شكر الله، التى اتخذت قرارات مخالفة للوائح بدعوتها إلى عقد انتخابات، دون أن يكون لها الصلاحيات لذلك". وأضاف أن ماحدث فى الكشوف الأولية للناخبين هو عدم تنظيم وإهمال إدارى، مضيفا أن طلب المرشحين تأجيل الانتخابات وعدم التغاضى عن مشاكل قوائم الناخبين، كان بنيه حسنة، ولم يكن الغرض منها، تعطيل مسيرة الحزب كما يدعى البعض. وقالت هيام فاضل، المستشار الإعلامى لحزب الدستور، إن ما يُقال عن تسبب رئيسة الحزب هالة شكر الله، فيما يحدث من مشاكل وخلافات داخل الحزب هو كلام غير صحيح، مشيرة إلى أن رئيسة الحزب سلكت الطرق القانونية للدعوة إلى عقد انتخابات، مضيفة أن كل ما يُثار عن هذا الأمر هو من صنع المعارضة داخل الحزب، الذين لا يرضون عن شئ. وتابعت فاضل أنه من المقرر أن تعقد رئيسة الحزب اجتماعا خلال أسبوع لوضع خطة عمل للانتهاء من أزمة كشوفات الناخبين، وتحديد موعد جديد للانتخابات. جميلة إسماعيل القيادية بحزب الدستور قالت إن الحزب يواجه هجمة شرسة من داخل الحزب وخارجه ولن ينقذه منها سوى رغبة شبابه في بناء حزب بالمعني الحديث، يحكمه بناء ديمقراطي، وينجح في تكوين شبكات اجتماعية، تعبر عن تعدد الأصوات في مواجهة الصوت الواحد. وأضافت أن الدستور كاد أن ينهار العام الماضى بسبب الفشل الإدارى والتنظيمى الذى سيطر على الحزب، مشيرة إلى أنها فضلت عدم الترشح لمنصب رئيس الحزب على أن تكون مع مجموعات الشباب، فى محاولة استكمال بناء الحزب، الذي بذلوا جهودا كبيرة و مخلصة في بناءه.