تواجه واشنطن فضيحة تجسس جديدة من العيار الثقيل، بعد الكشف عن تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكي على هواتف 3 رؤساء فرنسيين بين عامي 2006 و2012 على الأقل بينهم الرئيس الحالي فرانسوا هولاند، في واقعة أعادت إلى الأذهان فضيحة تجسس الولاياتالمتحدة على حليفتها ألمانيا. وخرج رد فعل فرنسا غاضبًا، على الفضيحة التي كشفتها صحيفة "ليبراسيون"، وموقع "ميديا بارت" استنادًا إلى وثائق سربها موقع "ويكيليس"، بعنوان "التجسس على الإليزيه"، كشفت أن وكالة الأمن القومي الأمريكي تجسست على جاك شيراك وساركوزي وهولاند. واستدعت الخارجية الفرنسية السفير الأمريكي لدى باريس، كما دفع نشر هذه المعلومات الرئيس الفرنسي إلى دعوة مجلس الدفاع للانعقاد صباح الأربعاء، "لتقييم طبيعة" الوثائق المسربة، وفي المقابل نفى البيت الأبيض أن يكون استهدف مكالمات الرئيس الفرنسي، معتبرا "الفرنسيين شركاء أساسيين". وأكد موقع ويكيليكس أن الوثائق تثبت مراقبة الوكالة الأمريكية لاتصالات هولاند الذي يشغل منصب الرئاسة الفرنسية منذ عام 2012 وحتى الوقت الراهن إضافة إلى وزراء في الحكومة الفرنسية والسفير الفرنسي في الولاياتالمتحدة. وأشار ويكيليكس إلى أن الوثائق تتضمن أرقام الهواتف المحمولة لعدد من المسؤولين في القصر الرئاسي الفرنسي بما في ذلك الهاتف المحمول المباشر للرئيس، كما تضمنت الوثائق ملخصات لمحادثات بين مسؤولي الحكومة الفرنسية بشأن الأزمة المالية الدولية وأزمة الديون اليونانية والعلاقات بين إدارة هولاند وحكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وفي بيان صدر باللغتين الإنجليزية والفرنسية قال ويكيليكس، "بينما ركزت التسريبات الألمانية على استهداف المخابرات الأمريكية كبار المسؤولين فإن ما نشر اليوم يقدم صورة أشمل عن تجسس الولاياتالمتحدة على حلفائها." وعلّق مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج على نشر وثائق الفضيحة الجديدة بالقول: "للشعب الفرنسي الحق في معرفة أن الحكومة التي انتخبها تعرضت لتجسس معادي من جانب حليف مفترض. نحن فخورون بالعمل مع رائدي المطبوعات الفرنسية "ليبراسيون، وميديابار"، مصيفا أنه بإمكان الفرنسيين انتظار إماطة اللثام عن أمور أكثر أهمية في المستقبل القريب. يذكر أنه في أواخر عام 2013 التزمت السلطات الأمريكية بالتخلي عن عمليات التنصت الإلكتروني على حلفائها، بعد تسريبات صحفية سابقة عن التجسس الأمريكي على مؤسسات حكومية فرنسية. وفي العام نفسه، كشفت وثائق سربها العميل السابق لوكالة الأمن القومي إدوارد سنودن قيام الاستخبارات الأمريكية بنشاط واسع للتنصت الالكتروني بما في ذلك على مكالمات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وعلى مؤسسات الدولة ومقرات الحكومة في ألمانيا. وفي أواخر عام 2013 التزمت السلطات الأمريكية بالتخلي عن عمليات التنصت الإلكتروني على حلفائها، بعد تسريبات صحفية سابقة عن التجسس الأمريكي على مؤسسات حكومية فرنسية. وفي العام نفسه، كشفت وثائق سربها العميل السابق لوكالة الأمن القومي إدوارد سنودن قيام الاستخبارات الأمريكية بنشاط واسع للتنصت الالكتروني بما في ذلك على مكالمات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وعلى مؤسسات الدولة ومقرات الحكومة في ألمانيا. ميركل علقت آنذاك بالقول:" لا يجوز التصنت على الأصدقاء"، فيما لم تصل التحقيقات الألمانية في القضية إلى أي شيء حيث أعلنت النيابة العامة الفدرالية منتصف الشهر الجاري طي ملف التحقيق لأن مثل هذه " الاتهامات لا يمكن إثباتها في إطار القانون الجنائي".