شاهد الدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة، العرض المسرحي "الأمير" ضمن الفعاليات الثقافية والفنية التي ينظمها قطاع صندوق التنمية الثقافية؛ احتفالاً بشهر رمضان المبارك بقصر الأمير طاز، بحي الخليفة، بحضور المهندس محمد أبو سعدة، رئيس القطاع. ويتناول العرض قصة حياة الأمير سيف الدين طاز، أحد الأمراء البارزين في عصر دولة المماليك البحرية، إنتاج صندوق التنمية الثقافية ضمن مشروع "مسرح في كل مكان" بمراكز الإبداع التاريخية التابعة له. وقرر النبوي مد فترة العرض عشرة أيام إضافية، مشيدًا بقيمة ما قدَّمه الشباب من مادة تاريخية صحيحة دون مغالطات عن تاريخ قصر الأمير طاز، وربطه بتاريخ القاهرة وحلب خلال عصر المماليك البحرية. والمسرحية، التي عرضت مساء أمس الثلاثاء، بطولة شريف الدسوقي، ومحمد عبد الهادي، وبمشاركة مجموعة من الشباب، ورؤية تشكيلية الدكتور أحمد بركات، ومراجعة تاريخية للأثري ل"جمال مصطفى"، وإخراج محمد مرسي إبراهيم. وأيضًا، شاهد الوزير عرضًا لفيلمٍ تسجيلي عن القصر ومراحل ترميمه وتطويره، وتفقد متحف إنجي أفلاطون التابع لقطاع الفنون التشكيلية والمقام بإحدى قاعات القصر. ووجَّه النبوي بضرورة عرض الأفلام التسجيلية التي أنتجها قطاع صندوق التنمية الثقافية والتي تحكي قصة المواقع الأثرية داخل قصور الثقافة، كي يتم تعريف الأطفال والشباب بالمواقع الأثرية والثقافية. وتفقَّد النبوي معرض منتجات الحرف الشعبية التراثية الذي ينظمه صندوق التنمية بالتعاون مع الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية. وأشاد النبوي بجودة المنتجات المعروضة التي تعتمد في الأساس على الصناعات اليدوية التي تواجه خطر الاندثار، وطالب الحرفيين بتقديم مقترحاتهم من أجل الحفاظ على هذه الصناعات التي تعبر في معظمها عن الحضارة الإسلامية ومنها الخيامية والطرق على النحاس والزجاج المعشق والرسم على الخزف. وشارك في المعرض، الذي ضمَّ أعمالاً فنية من خزف، أشغالاً جلدية وزجاجية وحلي، 31 مؤسسة وجمعية أهلية ومراكز التأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة، منها نقابة الحرف التراثية، وجمعية البداري بأسيوط، وجمعية السلام المسيحي بقوص وجمعية الشابات المسلمات بقنا، ومركز الحرف بالفسطاط ومؤسسة ساويرس.