قال حزب الحركة القومية، اليوم الأحد، إن حزبه لا يسعى وراء حسابات صغيرة، مؤكدًا أن مبادئنا وآراؤنا هي أساس سياستنا، ولا يمكن الموافقة على المقترح لأنه يمثل رشوة سياسية. وكانت مصادر مقربة من حزب الشعب الجمهوري، قد أكدت أن زعيم الحزب كمال كليجدار أوغلو تقدم بمقترح مفاجئ لزعيم حزب الحركة القومية بهتشلي مفاداه تسليم منصب رئيس الوزراء لبهتشلي مقابل تشكيل حكومة ائتلافية من الحزبين القومي اليميني والكمالي اليساري. وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "حرييت" التركية، أن الأمين العام لحزب الشعب الجمهوري جورسيل تكين انتقد رفض حزب الحركة القومية لمقترح حزبه بتشكيل حكومة ائتلافية وتسليم رئاسة الوزراء لبهتشلي، مؤكدًا أن حزب الحركة القومية يتلفظ بمصطلح "الانتخابات المبكرة" بينما تركيا تواجه العديد من المشاكل الداخلية والخارجية، ولا يمكن أن تتحمل البلاد انتخابات مبكرة لأنها ستضر البلاد من كافة الجوانب. وكانت محطة "خبر تورك" قد ذكرت أول أمس الجمعة أن الأنظار ستتوجه إلى رد زعيم حزب الحركة القومية، المعروف بموقفه المتشدد تجاه عملية السلام الداخلي ومطالبته بإلغاء المفاوضات المتعلقة بهذا الأمر، فيما أكد كليجدار أوغلو في مقترحه أن تركيا في حاجة ماسة إلى تشكيل حكومة ائتلافية لإيجاد حلول للعديد من المشاكل التي تواجهها، فضلًا عن ضرورة إحالة الوزراء الأربعة إلى محكمة الديوان العليا لتورطهم في قضية الفساد والرشاوي الكبرى التي تم الكشف عنها في 17 - 25 ديسمبر 2013.