أكدت مصادر مقربة من حزب الشعب الجمهوري أن زعيم الحزب كمال كليجدار أوغلو تقدم بمقترح مفاجئ لزعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي مفاده تسليم منصب رئيس الوزراء لبهتشلي مقابل تشكيل حكومة ائتلافية من الحزبين القومي اليميني والكمالي اليساري. وذكرت محطة 'خبر تورك' اليوم الجمعة أن كافة الأنظار تتوجه إلي رد زعيم حزب الحركة القومية، المعروف بموقفه المتشدد تجاه عملية السلام الداخلي ومطالبته بإلغاء المفاوضات المتعلقة بهذا الأمر. وأكد كليجدار أوغلو في مقترحه أن تركيا في حاجة ماسة لتشكيل حكومة ائتلافية لإيجاد حلول للعديد من المشاكل التي تواجهها، فضلا عن ضرورة إحالة الوزراء الأربعة إلي محكمة الديوان العليا لتورطهم في قضية الفساد والرشاوي الكبري التي تم الكشف عنها في ديسمبر 2013. وكان سعدي كوفن، رئيس المجلس الأعلي للانتخابات بتركيا، قد أعلن النتائج النهائية الرسمية للانتخابات البرلمانية التي عقدت في السابع من الشهر الجاري، وقال إن حزب العدالة والتنمية حصل علي نسبة 40.87%، أي 258 مقعدا من مجموع 550 إجمالي مقاعد البرلمان بالبلاد، فيما حصل حزب الشعب الجمهوري علي 24.95%، أي 132 مقعدا، وحزب الحركة القومية علي 16.29%، أي 80 مقعدا، وحزب الشعوب الديمقراطية الكردي علي 13.12%، أي 80 مقعدا. وأشار كوفن إلي أن 46.163.243 مليون ناخب شاركوا في عملية التصويت من إجمالي 53.765.231 مليون ناخب بالبلاد يحق لهم التصويت، أي بنسبة 83.92%، وبلغ عدد الأصوات الباطلة منها 1.344.224 مليون صوتا. ومن المقرر أن يكلف أردوغان الحزب الفائز والحاصل علي المرتبة الأولي في الانتخابات التشريعية، وهو حزب العدالة والتنمية، بتشكيل حكومة ائتلافية، حيث تدخل تركيا حاليا مرحلة حرجة لمدة 45 يوما لتشكيل حكومة جديدة علي ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية، بعد أن عجزت كل الأحزاب المشاركة فيها عن الحصول علي نسبة من الأصوات تخولها تشكيل حكومة بمفردها.