حوار- أميرة عاطف: تمتلك الفنانة لطيفة قدرا كبيرا من الجرأة والمغامرة يجعلها تخوض تجارب فنية جديدة ومختلفة كل فترة، فهى من المطربين القلائل الذين يحرصون على الوجود فى سوق الكاسيت رغم ظروفها الصعبة. وعلى هامش إحيائها الحلقة الختامية من برنامج «مذيع العرب» فى بيروت، تحدثت لطيفة ل«التحرير» عن تجاربها الفنية وألبومها الجديد ورؤيتها لبرامج اكتشاف المواهب. ■ كيف ترين تجربة برنامج «مذيع العرب».. الذى شاركت فى إحياء الحلقة النهائية من موسمه الأول؟ - أحيى قناتى «الحياة» و«أبو ظبى» على الفكرة والتنظيم، وكذلك لاختيارها المخرج باسم كريستو، ولجنة التحكيم الرائعة، والعالم العربى يحتاج إلى إعلاميين تم تدريبهم وتقييمهم بشكل صحيح، وهم فى البرنامج فعلوا ذلك من لجنة تحكيم تضم أسماء مهمة. ■ وما رأيك فى برامج اكتشاف المواهب بشكل عام؟ - أشجع وجود مثل هذه البرامج عندما يتم اختيار لجنة التحكيم بشكل صحيح والإعداد والإخراج بدقة، فلجنة التحكيم عليها دور مهم، لأنه لا يجوز أن أقيّم مطربا وأنا لا أعرف الفرق بين مقامَى «البياتى والرست»، فلا بد من وجود خبرة لدى أعضاء لجنة التحكيم، وبالنسبة إلى برامج اكتشاف المواهب هناك برامج جيدة، وهناك أيضا برامج «مالهاش لازمة». ■ هناك من يرى أن المواهب التى تظهر خلال هذه البرامج تختفى بانتهاء الحلقة الأخيرة؟ - هذا يرجع إلى المتسابق نفسه ومدى طموحه، فكلنا شاركنا فى برامج اكتشاف المواهب ونحن صغار، لكن كان عندنا إصرار وطموح، وأول شىء قاله لى الموسيقار محمد عبد الوهاب: «أحييك لأنك دؤوبة»، فأنا تركت تونس وسافرت إلى مصر ودرست فى أكاديمية الفنون، وكنت أسعى للتعاون مع عمار الشريعى وعبد الوهاب محمد، وإذا كان لدى المتسابق الموهبة والطموح والإصرار سيصل إلى ما يتمناه ولن يحتاج إلى أحد يدعمه وموهبته هى التى ستدعمه. ■ ما سبب حرصك على إصدار ألبومات غنائية جديدة كل فترة رغم الأزمات العديدة التى تواجهها سوق الكاسيت؟ - لم أكتف بإصدار ألبومات غنائية ولكننى فى نفس الوقت أنتج لنفسى، وأفعل ذلك منذ ألبوم «أكتر من روحى بحبك» وحتى «أحلى حاجة فيا» فلا توجد شركة تدعمنى، وأعتقد أن هذه الموهبة التى أعطاها لى ربنا ونجحت فيها، والفضل فى ذلك لربنا ومجهودى وجمهورى، لكننى لم أعد أصدر ألبوما كل سنة مثل زمان، لأن ذلك أصبح من الصعب، فسوق الكاسيت والوضع فى العالم العربى لا يشجعان على إصدار ألبوم كل سنة، لكننا نتحايل بأن يأخذ الألبوم وقته اللازم فى الأسواق. ■ هل بدأتِ التحضير لتقديم ألبوم جديد؟ - ما زلت أعيش «حلاوة نجاح» الألبوم الأخير «أحلى حاجة فيا»، والناس ما زالت تتفاعل معه، لكننى بدأت بالفعل التحضير لألبوم جديد وسيضم أغنيات متنوعة وأفكارا مختلفة وجديدة ويخاطب عقل ومشاعر الجمهور، وأحرص على الدقة فى اختيار أغنياتى حتى تعيش مع الناس وأحافظ على حب الجمهور. ■ ما حقيقة تقديمك «دويتو» مع محمد منير؟ - نسعى أنا ومنير لتقديم عمل مشترك، وإن شاء الله سيكون هناك عمل مناسب، ومؤخرا قدمت دويتو مع المطرب التونسى الكبير لطفى بوشناق بعنوان «رسالة إلى الأمة» وتم تقديمه فى المنتدى الإعلامى بدبى. ■ كيف ترين الفرق بين المرحلة التى تعاونت فيها مع عمار الشريعى وعبد الوهاب محمد والمرحلة الحالية؟ - كل وقت له مبدعوه، «إحنا طلعنا لقينا مطربين مثل أسمهان وعبد الحليم ووردة»، وبعد ذلك محمد منير وعمرو دياب، فلا بد أن تستمر الحياة ويستمر الإبداع. ■ سبق أن قدمت تجربة مسرحية مع فرقة الرحبانية بعنوان «حكم الرعيان»، فهل يمكن أن تكررى هذه التجرية؟ - لو بنفس قيمة مسرح الرحبانية بالتأكيد سأكرر التجربة، لكن المسرح الذى يكون «كباريه ماليش فيه». ■ لماذا لم تظهرى على شاشة السينما كممثلة بعد تجربتك مع المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين فى فيلم «سكوت هنصور»؟ - لأن الأفلام التى عرضت علىّ بعد تجربتى فى «سكوت هنصور» لم تكن على المستوى الذى أطمح لتقديمه، وأتمنى أن أقدم أفلاما غنائية خفيفة، ولكننا نعرف طبيعة الوضع فى العالم العربى حاليا الذى يؤثر على الإنتاج السينمائى. ■ ما حقيقة عودتك للتمثيل من خلال الدراما التليفزيونية؟ - بالفعل مشروعى المقبل كممثلة سيكون على الشاشة الصغيرة من خلال مسلسل بعنوان «ماذا لو»، الذى تعكف الكاتبة الكويتية فجر السعيد على كتابته حاليا، وأعشق الدراما التليفزيونية منذ سنوات طويلة، ولكن لم تأت الفرصة لتقديم مسلسل، وسبق أن عرض علىّ ثلاثة مسلسلات واعتذرت عن عدم تقديمها، لكن هذا المسلسل أستطيع أن أقول إنه مكتوب من أجلى.