يحلم الفنان وائل جسار أن يحصل العرب على حقوقهم العادلة فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وأن تفرز الانتخابات الرئاسية المصرية رئيسا يستحقه المصريون ولأنه يجتهد دوما ويسعى لتقديم مستوى ثابت من الغناء فهو يعرف طريقه دائما نحو الجوائز وآخرها ميدل ايست ميوزيك أوورد. وهو فى هذا الحوار يكشف سر اتجاهه للغناء الدينى والغناء للأطفال وحقيقة تقديمه لتيتر مسلسل «عرفة البحر» بطولة نور الشريف.
● فى الوقت الذى يحلم فيه الجميع بالاستقرار تطالعنا أخبار مفزعة عما يحدث فى لبنان كيف ترى المشهد؟ هى حوادث تقع من وقت لآخر وللأسف هى شىء محزن للغاية الأحداث تصيبنا جميعا بالقلق وتجعلنا نبذل مجهودات أكبر فى طريق التمسك بوحدتنا قد تخلصنا من شبح الحرب الأهلية التى حدثت لدينا فى منتصف السبعينيات ونتمنى ألا تعود مرة أخرى، وبرغم سعادتى بجائزة ميدل ايست ميوزيك اوورد «الميما» فإننى أشعر بالقلق وتستطيع أن تقول إن أحداث لبنان قللت فرحتى بالجائزة.
● هل تشكل الجوائز دوما شعورا بالتقدير ودليلا على إجادة الأعمال كيف ترى ذلك؟ بالتأكيد أنا سعيد بحصولى على جائزة الميما خصوصا هذه الدورة لأنها المرة الثانية التى أفوز بها والوصول للقمة صعب والحفاظ عليها أصعب فلقد نلتها من قبل عام 2010 عن ألبومى «حضرة المحبوب»، وفزت بجائزة الميروكس دور بلبنان عدة مرات ويوم 10 المقبل سأحصل على جائزة أخرى بلبنان، ودوما أضع نصب أعينى أن أجتهد، وأقدم أقصى ما بوسعى لإسعاد جمهورى، ومن ثم يأتى توفيق الله والجوائز وأنا ممن يرفعون شعار أن الفنان وفنه الجيد هم من يصنعون الجوائز والجوائز لا تصنع الفنان.
● تهوى تقديم أنواع غنائية مختلفة فألبوم دينى وقبلها رومانسى وحاليا توجد أنباء عن ألبوم للأطفال.. فما تفاصيله؟ بالفعل أنا أحب التغيير والتنوع وهذا الألبوم هو الثانى بالنسبة لتقديمى أغانى للأطفال، حيث قدمت من قبل ألبوم للأطفال، لكنه كان دينيا بعنوان «نبينا الزين» هذا العام ونجاحه دفعنى لتكرار هذه التجربة مرة أخرى ولكن بأغانٍ عادية موجهة لكل الأطفال.
● هل سيحتوى الألبوم على رسالة معينة تقدمها للأطفال؟ ومتى سيتم طرحه؟ بالتأكيد سيكون به رسالة تحتوى على دعوة للحفاظ على تراثنا العربى بكل ما فيه من قيم وعادات وتقاليد والأخلاق فأنا أضع دوما نصب عينى المثل الشعبى الذى يقول «التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر»، فالاهتمام بالأطفال شىء مهم مع إننا نحتاجه فى أيامنا وظروفنا الحالية لكى نصنع جيلا متعلم، وبالنسبة لموعد طرحه فلم أحدده بعد نظرا لوجود ألبومين موجودين حاليا بالأسواق منذ طرحهما مع نهاية 2011 ويجب أن أعطى فرصة ووقتا بين طرح كل ألبوم وآخر كى يأخذ حقه.
● هل نجاح ألبومات الآطفال التى تم طرحها من بعض المطربين مثل نانسى عجرم وهيفاء وهبى هو ما دفعك لخوض التجربة؟ بالتأكيد هذا سبب مهم لتشجيعى لخوض مثل هذه التجربة، ولوجود سبب آخر يتمثل فى أن هؤلاء الأطفال لديهم حق علينا بأن نهتم بهم، خصوصا بعد الأحداث الأخيرة التى يمر بها الوطن العربى مؤخرا فكثرة الدماء التى تراق فى جميع أنحاء الوطن تجعل الأطفال فى حالة نفسية سيئة فلابد من التخفيف عنهم.
● لست ممن يصدرون ألبومات كثيرة فى العام نفسه.. فهل هذا يعنى أنك لن تقدم ألبوما رومانسيا خلال العام الحالى؟ بالطبع وتعمدت هذا خصوصا أن ألبومى الرومانسى لم يمر عام على صدوره وأنا مشغول حاليا بوضع اللمسات النهائية على ألبومين الأول للأطفال والذى انتهيت منه بالفعل والثانى الألبوم الدينى الذى أقوم بالتحضير له حاليا.
● هل من الممكن أن تتخصص فى تقديم الألبومات الدينية خصوصا بعد تقديمك ل3 ألبومات «نبينا الزين، فى حضرة المحبوب، رباعيات فى حب الله»؟ لا أنا لن أتخصص فى هذا ولكننى لن أنقطع عن تقديمها ما دامت هناك أغانٍ جديدة وجيدة ومادام أن هناك أغانى متميزة فسأقدمها أيا كان نوعها.
● رأيك فى إقبال المطربين على عمل ألبومات دينية وكثرتها فى الفترة الآخيرة؟ فى البداية لم يكن يخطر ببال أى منتج أو مطرب بأن مثل هذه النوعية من الألبومات والأغانى الدينية يتهافت عليها الناس بشغف كبير وأعتقد أن هذا كان دافعا قويا للمنتجين والمطربين فى الأقدام على إنتاج ألبوم دينى والحمد لله أننى قدمت من قبل 3 ألبومات، ونجحت مع الجمهور، وبعيدا عن ذلك فلابد أن يقدم المطرب هذه النوعية.
● يفضل بعض المطربين تقديم دويتو غنائى مع مطربات أجانب أو نجمة عربية، لكنك فاجأتنا بتقديم دويتو مع المطربة الشابة حنان فى أغنية «يا روحى غيبى» ألم تكن هناك مغامرة؟ أحب دوما تقديم المواهب الجديدة التى تستحق الظهور وتحتاج لفرصة وفى هذا الألبوم كانت الشركة ترغب فى هذا الدويتو.
● قيل إنك فضلت حنان على نانسى عجرم؟ هذا الكلام ليس صحيحا فقد كان هناك كلام عن عمل دويتو غنائى مع نانسى عجرم ولكن لم تكتمل فكرة هذا المشروع، بسبب انشغال كل منا ولم يكن هناك أى مشاكل أو اعتراضات على الدويتو مع نانسى عجرم خصوصا أن علاقتنا جيدة ولا خلافات بيننا على الإطلاق.
● تغنى دوما باللهجة المصرية مما يدفع البعض لاتهامك بالتقصير تجاة الأغنية اللبنانية؟ وأيضا الأغنية الخليجية؟ بالفعل أنا مقصر تجاه الأغنية اللبنانية ولكنى أعد جمهورى أننى سأهتم بالأغنية اللبنانية فى ألبوماتى المقبلة، وهو نفسه ما ينطبق على الأغنية الخليجية والتى ستأخذ هى الأخرى قدرها من الاهتمام.
● بعض المطربين يغنون تجاربهم الخاصة أحيانا.. فهل جربت أن تقدم أغنية تعبر عن تجربة خاصة لك؟ بالفعل وقدمت هذا مرة واحدة من خلال أغنية «كل دقيقة شخصية»، حيث كانت مناسبة ليوم حفل زفافى.
● تمر سوق الكاسيت حاليا بحالة من التخبط دفعت بعض المطربين للاكتفاء بتقديم أغانٍ سنجل فقط ومينى ألبوم فهل سيقدم وائل هذا أم سيظل فى مقاومة كل هذه الظروف؟ لا أظن أننى سألجأ لهذا خصوصا أننى متعاقد مع شركة مستقرة، ولدينا خطتنا فيما نقدمه والحمد لله تحقق ألبوماتى مبيعات جيدة تساعدنا على الاستمرار، وبالنسبة للسنجل فهى تجربة غير بعيدة عنى ولى تجارب سابقة فيها ولكن فقط فى حالة وجود أغنية لمناسبة أو موقف معين ولا تتحمل التأجيل لضمها لألبومى المقبل.
● نلاحظ أنك دائما تتعاون مع المؤلف نبيل خلف لماذا؟ نبيل خلف من الشعراء المتميزين وتعاونى معه بشكل دائم وتفاهمنا هو ما يلمسه الناس من خلال نجاحى فى الأغانى التى أقدمها معه وهو ليس بمفرده الذى يعتبر ضمن فريق عملى، فالأمر نفسه ينطبق على الملحن وليد سعد، لكننى لا أتعامل معهم فقط بل تعاملت مع غيرهم ممن أسهموا نجاحى مثل أيمن بهجت قمر فهو من الشعراء المتميزين والعديد من الأسماء الأخرى.
● راغب علامة وأحلام قدما برامج لاكتشاف المواهب.. فهل من الممكن أن تقدم مثل هذه النوعية؟ عرض على العديد من العروض لآقدم على هذه الخطوة ولكننى أرجأتها خلال هذه الفترة حيث أرى أننى، وبرغم وجودى منذ 25 عاما فى الوسط الغنائى فإننى أحتاج لعشرة أعوام أخرى كى أستطيع تحمل مثل هذه المسئولية.
● قمت من قبل بغناء تيتر مسلسل «الدالى» للفنان نور الشريف وتوجد أنباء عن قيامك بغناء تيتر مسلسله الجديد «عرفة البحر».. فما حقيقة ذلك؟ هذا كله مجرد شائعة ولم يتحدث معى أحد عن هذا الأمر على الإطلاق وإن كنت لن أمانع لو طلبوا منى هذا ووجدنا الفكرة الملائمة، فنور الشريف فنان كبير وأى مطرب يتمنى العمل معه
● هل فكرت فى دخول مجال التمثيل؟ بالفعل عرض علىّ، ومن الممكن أن أقدم على هذه الخطوة ولكن ليس الآن.
● ما رأيك فيما يجرى حاليا فى العالم العربى؟ يمرالعالم العربى حاليا بفترة عصيبة وأدعو الله أن تمر على خير، فالعرب يبحثون عن الحرية وحقهم فى الديمقرطية وعدم تسلط الحاكم على الحريات فى التعبير عن آرائهم السياسية وبحثهم عن الحياة الكريمة للمواطن التى افتقدها بوجودهم وآمل أن تنتصر الشعوب، وأن تحصل على حلمها فى الديمقرطية واحترام الإنسان بعيدا عن دينه، وهو ما نفتقده فى عالمنا العربى.
● رأيك فى أولى انتخابات رئاسية تجرى حاليا فى مصر؟ سعيد بخوض مصر أولى انتخابات الرئاسة وأتمنى أن يحصل الشعب المصرى على حريته التى دفع ثمنها غالى من دم الشهداء ثورة 25 يناير.
● بعد حادث الطائرة التى تعرضت له مؤخرا وعدة حوادث سابقة له هل ترى أن عين الحسود تطاردك؟ وهل تؤمن بالحسد؟ لا أعلم وبالطبع أنا أؤمن بالحسد فهو مذكور فى القرآن الكريم.